كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير»

حرف الهمزة - "ال مع الدال" - ج: 3 - ص: 711

خ عن خولة بنت ثامر وقيل بنت قيس بن فهد امرأة حمزة (١).

٧١/ ١٠٨٢٤ - "الدنيا خَضِرَةٌ حُلوَةٌ من اكتَسَبَ فيها مَالًا من حِلِّهِ وأَنْفَقَهُ في حَقِّه أَثَابَهُ الله عليه وأوْرَدَهُ جَنَّتهُ. ومَنْ اكتَسَبَ فيها مالًا مِنْ غَير حِلِّهِ وأنفَقَهُ في حَقِّهِ أحَلَّهُ الله دَارَ الهوانِ ورُبَّ مُتَخَوِّضٍ في مَالِ الله وَرَسُولِهِ لَهُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامةِ، يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ: "كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُم سَعيرًا".

هب عن ابن عمر (٢).

٧٢/ ١٠٨٢٥ - "الدُّنيا خَضِرَةٌ حُلوةٌ فمن اتَّقَى الله فيَها وأصْلَحَ وإلا فَهُو كالآكلِ وَلَا يَشْبَعُ وَبينَ الناسِ في ذَلك كَبُعْدِ الكَوكَبَينِ أحَدُهُمَا يَطلُعُ في المشْرِقِ والآخَرُ يَغِيبُ في المغْربِ".

ع، الرامهرمزى في الأمثال وسنده حسن عن ميمونة (٣).

٧٣/ ١٠٨٢٦ - "الدَّوَاءُ مِنَ القَدَرِ وقَد ينفع بإِذن الله تعالى".

---

(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الخمس في باب قوله تعالى: {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} عن خولة الأنصارية بلفظ (إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة) قال ابن حجر في فتح الباري: (الدنيا خضرة حلوة وإن رجالا) إلخ. وأخرجه الترمذي عن طريق سعيد بن المقبرى عن أبي الوليد سمعت خولة بنت قيس وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن هذا المال خضرة حلوة من أصابه بحقه بورك له فيه ورب متخوض فيما شاءت نفسه من مال الله ورسوله ليس له يوم القيامة إلا النار) قال الترمذي حسن صحيح، وأبو الوليد اسمه عبيد اهـ.
والحديث ساقط من التونسية، وفي الظاهرية تحريف في اسم رواية الحديث ففيها: خلوة بدل خولة، وسامر بالسين المهملة بدل ثامر بالثاء المثلثة، وقبيس بدل قيس وفي فتح الباري قوله: (فرق غير واحد بين خولة بنت قيس، وقيل أن قيس بن فهد بالقاف لقبه ثامر للحديث وبذلك جزم علي بن المديني، فعلى هذا فهي واحدة.
(٢) الحديث في الصغير برقم ٧٢٧٣ للبيهقي في شعب الإيمان ولم يذكر الآية في آخره وقد رمز له السيوطي بالصحة، فيض القدير جـ ٣ صـ ٥٤٥.
(٣) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد عن ميمونة مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه وقال: رواه أبو يعلى والطبراني باختصار كثير عنه وفيه المثنى بن الصباح وهو ضعيف، مجمع الزوائد جـ ١٠ صـ ٢٤٦، ٢٤٧ كتاب الزهد.