للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خ، ت حسن صحيح , حب عن أَنس (١).

٢١١/ ١٢٤٠٤ - "بَينا أَنَا أَمْشِى إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ بَصَرِى فَإِذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِى بِحِرَاءَ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِى بَينَ السَّمَاءِ وَالأرضِ فَرَعِبْتُ منْهُ فَرَجعْتُ فَقُلتُ: زمِّلونِى فَأنْزَلَ اللهُ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} ثُم حَمِى الوَحْيُ وَتَتَابَعَ".

خ، م، ت، ن عن جابر (٢).

٢١٢/ ١٢٤٠٥ - "بَينمَا رَجُلٌ يَمْشِي فَاشْتَدَّ علَيهِ العَطَشُ فَنَزَلَ بئرًا فَشَرب مِنهَا وَخَرَجَ، فَإِذَا هُوَ بكَلْب يَلهثُ: يَأكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ فَقَال: لَقَدْ بَلَغَ بهَذَا الَّذِي بَلغَ بِى، فَمَلأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بفِيهِ، ثُمَّ رَقِى فَسَقَى الكلبَ فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ (قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ: وَإنَّ لَنَا في البَهَائِمِ أجْرًا؟ قَال: في كُلِّ كَبِدٍ رَطبَةٍ أجْرٌ) " (٣).


(١) كلمة (أعطاكه) بدلها (أعطاك) في نسخة التونسية، وفي السند (خ) بدلها في نسخة الظاهرية (ط ع)، والحديث ذكره البخاري في شرح فتح الباري ج ١٠ ص ٣٦٢ كتاب التفسير بسنده عن أنس بلفظ: لما عرج بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء قال: "أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوف فقلت ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر".
(٢) في نسخة الظاهرية تكرار (زملونى) حيث ذكرت مرتين، والحديث بسنده عن جابر - رضي الله عنه - في فتح الباري ج ١٠ ص ٣٠٦ كتاب (التفسير) بلفظ: فبينما أنا أمشى إذ سمعت صوتًا من السماء فرفعت بصرى قبل السماء فإذا الملك الذي جاءنى في حراء قاعد على كرسى بين السماء والأرض فجوثوت منه حتى هويت إلى الأرض، فجئت أهلى فقلت: زملونى زملونى، فزملونى، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢)} إلى قوله {فَاهْجُرْ} قال أبو سلمة: والرجز: الأوثان ثم حمى الوحى وتتابع، وفي صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٣٤ باب: كتاب التفسير قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح والحديث عن جابر.
(٣) الحديث من نسخة الظاهرية إلى قوله: "فغفر له" ولم يذكر له سندًا، وهو في صحيح البخاري بشرح فتح الباري لابن حجر ج ١٣ ص ٤٥ باب: رحمة الناس والبهائم، بلفظ: بينما رجل يمشى بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث: يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بى، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، فقالوا يا رسول الله: وإن لنا في البهائم أجرًا؟ فقال: "في كل كبد رطبة أجر" وانظر النووي على مسلم ج ١٤ ص ٢٤١ باب: فضل سقى البهائم، و (الثرى) الترب النَّدِيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>