للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١٣/ ١٢٤٠٦ - "بَينا أَنَا قَائِمٌ أُصَلِّى اعْتَرَض لِي شَيطَانٌ فَأخذتُ بحَلقِهِ فخَنَقْتُهُ حَتَّى لأجدُ بَرَدَ لِسَانِهِ عَلَى إِبْهَامِى، فَيَرْحَمُ اللهُ سُلَيمَانَ لَوْلَا دَعْوَتُهُ لأصْبَحَ مَرْبُوطًا فَتَنْظُرُونَ إِلَيهِ".

خ، طب عن أَبي هريرة (١).

٢١٤/ ١٢٤٠٧ - "بَينَا أَنَا عنْدَ البَيتِ -بَينِ النَّائِمِ وَاليَقْظَان- إِذ أَقْبَلَ أحدُ الثَّلاثَة فَأُتيتُ بطِشتٍ مِنْ ذهَب مَلآن حكمةً وَإيمَانًا، فشَقَّ مِن المنحَر إِلَى مَرَاقِّ البَطن فَغَسَل القَلبَ بمَاء زَمْزَمَ ثُمَّ مُلئَ حكْمَةً وَإيمَانًا ثُم أُتِيتُ بدَابَّةٍ دُونَ البَغْلِ وَفَوْقَ الحِمَارِ ثُمَّ انطَلَقْتُ مَعَ جبْرِيل فَأتَيتُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قِيل: جبْريلُ، قيلَ: وَمَنْ مَعَه؟ قِيلَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: أُرْسِلَ إِلَيهِ؟ قَال: نَعَمْ، وَذكرَا حَدِيثَ المِعْرَاج بطُولِهِ".

حم، م، طب عن مالك بن صعصعة (٢).

٢١٥/ ١٢٤٠٨ - "بَينا أنا نائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفتهُمْ خرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيني وَبَينهمْ فَقال: هَلُمَّ، فَقلتُ: أَينَ؟ قَال: إِلَى النَّار وَاللهِ، قُلتُ: وَمَا شَأنهُمْ؟ قَال: إِنَّهُمْ ارْتَدُّوا عَلَى أدْبَارهِمْ القَهْقَرَى فَلا أَرَاه يَخْلُصُ فِيهمْ إِلَّا مِثْلَ هَمَلِ النَّعَم".

خ عن أَبي هريرة (٣).


(١) الحديث أخرجه البخاري عن أبي هريرة في كتاب (أحاديث الأنبياء) عند ذكر سليمان ج ٧ ص ٢٦٩ من كتاب فتح الباري لابن حجر.
(٢) الحديث من نسخة الظاهرية، انظر إليه في فتح الباري شرح صحيح البخاري ج ٨ ص ٢٠٠ باب: المعراج، مع اختلاف يسير في اللفظ لا يؤثر على المعنى.
و(المرَاقّ) بتشديد القاف ما رَقَّ من أسفل البطن ولان ولا واحد له، وميمه زائدة انظره في النهاية ج ٤ ص ٣٢١ طبعة عيسى البابى الحلبى.
(٣) الحديث في عمدة القارى (بشرح البخاري) للإمام بدر الدين العينى ج ٢٣ ص ١٤٢ رقم ١٦٦ كتاب (الرقاق) طبعة دار الفكر بيروت عن أبي هريرة بلفظ "بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى فلا أراه يخلص منهم إلا مثل هَمَل النَّعَم".
والحديث بتمامه في نسخة التونسية والظاهرية.
(وهمل النعم): ضوالُّ الإبل، واحدها هامل -أي أن الناجى منهم قليل في قلة النعم الضالة- انظر المادة في النهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>