للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث منسوخ والناسخ له حديث جابر، كان آخرَ الأَمر من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تركُ الوضوءِ مما مست النار، قوله: "لا تتوضئوا من لحوم الغنم (١) ").

٥٧٥/ ١٣٠١٢ - "تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرتِ النَّارُ لَوْنَهُ".

حم، طس عن أبى موسى (٢).

٥٧٦/ ١٣٠١٣ - "تَوَضَّئُوا وَصَلُّوا، إِنَّ هَدْا لَيْسَ بالسَّهْوِ، إِنَّما هَذَا من الشيطان، فإِذا أخَذَ أَحدُكُم مضجَعه من الليلِ فليقل: بسم اللَّه، اللهم (إِنِّى) أَعوذُ بِكُ من الشيطانِ الرَّجيم".

طب عن جندب قال: سافرنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأَتاه قوم، فقالوا: سَهَرْنا عن الصلاة، فلم نصل حتى طلعت الشمس، قال فذكره (٣).


(١) الحديث من هامش مرتضى، وما في مسلم بشرح النووى جـ ٤ ص ٤٣ كتاب الحيض، باب الوضوء مما مست النار. قال: قال ابن شهاب: أخبرنى عمر بن عبد العزيز أن عبد اللَّه بن إبراهيم بن قارظ أخبره أنه وجد أبا هريرة يتوضأ على المسجد فقال: إنما أتوضأ من أثوار أقط كلنها لأنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "توضئوا مما مست النار" وقال النووى في شرحه بعد أن بين المذاهب في الوضوء مما مست النار. حاكيًا عن الجمهور: وأجابوا عن حديث الوضوء مما مست النار بجوابين: أحدهما أنه منسوخ بحديث جابر -رضي اللَّه عنه-، قال: كان آخر الأمرين من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ترك الوضوء مما مست النار" وهو حديث صحيح رواه أبو داود والنسائى ويخرهما من أهل السنن بأسانيدهم الصحيحة.
وثانيهما: أن المراد بالوضوء غسل الفم والكفين" ثم إن هذا الخلاف الذى حكيناه كان في الصدر الأول، ثم أجمع العلماء بعد ذلك على أنه لا يجب الوضوء بكل ما مسته النار" واللَّه أعلم.
(٢) الحديث في مجمع الزوائد جـ ١ ص ٢٤٨ كتاب (الطهارة) باب: الوضوء مما مست النار، وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الأوسط، ورجاله موئقون، وهو في مسند أبى موسى من مسند أحمد جـ ٤ ص ٣٩٧.
(٣) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ ٢ ص ١٨٩ رقم ١٧٢١ عند الترجمة لسهل الفزارى عن جندب بلفظ: حدثنا أحمد بن موسى بن يزيد الشامى ثنا أحمد بن عبيد اللَّه الفدانى حدثنا النضر بن منصور عن سهل الفزازى، عن أبيه، عن جندب قال: سافرنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سفرا فأتاه قوم فقالوا: يا رسول اللَّه: سهونا عن الصلاة فلم نصل حتى طلعت الشمس فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "توضئوا وصلوا" ثم قال: "إن هذا ليس بالسهو؛ إن هذا من الشيطان، فإذا أخذ أحدكم مضجعه من الليل فليقل: باسم اللَّه أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم" والحديث أيضا في مجمع الزوائد جـ ١ ص ٣٢٣ كتاب (الصلاة) باب فيمن نام عن صلاة أو نسيها، بلفظه" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه: سهل بن فلان الفزارى عن أبيه وهو مجهول.
وكلمة (إنى) ساقطة من مرتضى.

<<  <  ج: ص:  >  >>