(٢) يشهد لهذا الحديث ما جاء في مجمع الزوائد جـ ٨ ص ٢٩١ كتاب (علامات النبوة) باب: إخبار الذئب بنبوته -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: وعن أبى هريرة قال: جاء ذئب إلى راعى غنم فأخذ منها شاة فطلبه الراعى حتى انتزعها منه، قال: فصعد الذئب على تل فأقعى واسنزفر وقال: عمدت إلى رزق رزقنيه اللَّه فانتزعته منى فقال الراعى: يا للَّه إن رأيت كاليوم ذئبا يتكلم؟ قال الذئب: أعجب من هذا رجل في التحلات بين الحرتين يخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم، وكان الرجل يهوديًا فجاء النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وخبره وصدقه النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنها أمارات من أمارات بين يدى الساعة قد أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده -قلت: هو في الصحيح باختصار- رواه أحمد ورجاله ثقات. وجاء في باب آخر نحو هذا الحديث وزاد فيه وأن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى يومًا صلاة الغداة ثم قال: هذا الذئب وما الذئب؟ جاء يسألكم أن تعطوه أو تشركوه في أموالكم فرماه رجل بحجر فمر أو ولى وله عواء -رواه البزار وقال: وهذا الذى زاده جرير لا نعلم أحدًا رواه غيره، ورجاله رجال الصحيح غير زياد بن أبى الأوبر وهو ثقة- وانظر الفتح الربانى بترتيب مسند الإمام أحمد جـ ٢٠ ص ٢٠٣ باب: ما جاء في العلامات الدالة على نبوته والتبشير بمبعثه وصفته في التوراة.