وفى النهاية مادة (زهر) الأزهر: الأبيض المستنير، ومنه الحديث سألوه عن جد بنى عامر بن صعصعة فقال: جمل أزّهر متفاج، وذكره الذهبى في الميزان في ترجمة سلام بن صبيح رقم ٣٣٤٩ وقال في ترجمته شيخ مدائنى تفرد عنه أبو معاوية الضرير بإسناد قوى إليه عن منصور بن زاذان عن ابن سيرين عن أبى هريرة: قال ذكرت القبائل عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: ما تقول في هوازن؟ ققال: "زهرة تينع" قالوا: فما تقول في بنى عامر؟ فقال: "جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر" قالوا: فتميم؟ قال: "ثبت الأقدام عظام الهام رجح الأحلام الحديث" ورواه الخطيب في تاريخه جـ ٩ ص ١٩٤ رقم ٤٧٧٣ وفى المطالب العالية رقم ٤٢٣٢ ذكر الحديث عن أبى هريرة بلفظ أطول من هذا وعزاه للحارث وقال: قال البوصيرى: رواه الحارث بسند ضعيف لضعف زيد العمى، ورواه الطبرانى من وجه آخر، اهـ. (٢) الحديث بلفظه في السنن الكبرى للبيهقى جـ ٣ ص ١٦٩ باب: ذكر الأثر الذى روى في أن الجمع من غير عذر من الكبائر، عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "جمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر" لفظ حديث نعيم. وفى رواية يعقوب "من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى بابًا من أبواب الكبائر" تفرد به حسين بن قيس أبو على الرحبى المعروف بحنش، وهو ضعيف عند أهل النقل لا يحتج به. وحسين هذا ترجمته في الميزان رقم ٢٠٤٣ وذكر له جرحًا كثيرًا. وذكر هذا الحديث في ترجمته بلفظ "عن جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى بابًا من الكبائر". (٣) الحديث في الجامع الصغير برقم ٣٥٩٨ للديلمى في الفردوس عن أبى هريرة، ورمز له بالضعف، والمناوى في شرحه للحديث عزاه لتمام في فوائده أيضًا عن أبى هريرة وقال: فيه (هشيم بن بشير) أورده الذهبى في الضعفاء وقال: ثقة حجة يدلس، وهو في الزهرى لين أى في سماعه منه انظر ترجمته في الميزان رقم ٩٢٥٠. والجلوس المشار إليه في الحديث مقدر بقدر ما يظهر المقتدون، قال ابن عبد الهادى كابن الجوزى: وفيه أنه يسن الجلوس بين آذان المغرب وإقامتها، وهو مذهب أحمد، وقال أبو حنيفة والشافعى، لا يسن اهـ.