(١) ورد هذا الحديث في مجمع الزوائد جـ ٨ ص ٣٣٣، ٣١٤ قدوم وفد الجن وطاعتهم له -صلى اللَّه عليه وسلم- في حديث طويل عن عبد اللَّه بن مسعود جاء في آخره - قال: قلت: يا رسول اللَّه، من هؤلاء؟ قال: "هؤلاء جن نصيبين جاءونى يختصمون في أمور كانت بينهم، وقد سألونى الزاد فزودتهم" قال: فقلت له: وهل عندك يا رسول اللَّه شئ زودتهم إياه؟ قال: "زودتهم الرجعة، وما وجدوا من روث وجدوه شعيرا, وما وجدوا من عظم وجدوه كاسيًا" قال: فعند ذلك نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أن يستطاب بالعظم والروث، قال الهيثمى: رواه أبو داود وغيره باختصار، ورواه أحمد وفيه أبو زيد مولى عمرو بن حرث وهو مجهول. و(الرجعة) العذرة والروث، سمى به لأنه رجع عن حالته الأولى. و(نصيبين) بفتح أوله بلدة في قاعدة ديار ربيعة - قاموس. والحديث في التونسية بلفظ (وما وجدوه) والتصويب من مرتضى والظاهرية. (٢) الصحيح كما في الاستيعاب لابن عبد البر، والإصابة لابن حجر أنه: جندب بن كعب الأزدى الغامدى أبو عبد اللَّه، وهو عند أكثرهم قاتل الساحر بين يدى الوليد بن عقبة أمير العراق من قبل عثمان -رضى اللَّه عنه-، قال ابن حجر في الإصابة: وروى ابن السكن من طريق يحيى بن كثير صاحب البصرى: حدثنى أبى حدثنا الجُرَيرى عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه قال: ساق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأصحابه فجعل يقول: جندب وما جندب؟ حتى أصبح، فقال أصحابه لابى بكر: لقد لفظ بكلمتين لا ندرى ما هما؟ فسأله، فقال: يضرب ضربة فيكون: أمة وحده" قال: فلما ولى عثمان ولى الوليد بن عقبة الكوفة فأجلس رجلا يسحر يريهم أنه يحيى ويميت، فذكر قصة جندب في قتله وأن أمره رفع إلى عثمان فقال له: أشهرت سيفا في الإسلام؟ لولا ما سمعت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيك لضربتك بأجود سيف بالمدينة، وأمر به إلى جبل الدخان اهـ وفى الاستيعاب بعد أن ذكر قصة جندب وقتله الساحر ذكر أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لجندب: "جندب وما جندب؟ يضرب ضربة يفرق بين الحق والباطل" وهو ما يتفق مع صدر الحديث الثانى الآتى في الجامع الكبير، انظر الإصابة في معرفة الصحابة وبذيله الاستيعاب في معرفة الأصحاب جـ ٢ ص ١٠٦/ ١٠٨، ص ١٨٠/ ١٨٤. وترجمة جندب في أسد الغابة جـ ١ رقم ٨٠٦ ط - الشعب ص ٢٦١ وذكر قصة الساحر وقتله وسيأتى ذكر جندب هذا عند حديث "حد الساحر ضربة بالسيف".