وفى تاريخ دمشق لابن عساكر جـ ٦ ص ١٤ قال: أخرج الحافظ عن جرير عن أبى فروة أو غيره قال: بلغنى أنهم كانوا في مسير مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فنزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسوق بهم فقال: "زيد وما زيد، جندب وما جندب" ثم قال: "رجلين من أمى: أحدهما يسبقه بعض جسده إلى الجنة ثم يتبعه سائر جسده إلى الجنة، وأما الآخر فيفرق بين الحق والباطل" وأخرج الحافظ عن الحارث الأعور كان ممن ذكره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (زيد الخير) وهو زيد بن صوحان، وقال: "سيكون بعدى رجل من التابعين وهو زيد الخير يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة بعشرين سنة" فقطعت يده اليسرى بنهاوند ثم عاش بعد ذلك عشرين سنة وقتل يوم الجمل بين يدى على، وقال قبل أن يقتل: إنى قد رأيت يدًا أخرجت من السماء تشير إلىَّ أن تعال، وأنا لاحق بها يا أمير المؤمنين فادفنونى بدمى، فإنى مخاصم القوم. وسيأتى هذا الحديث في لفظ "سيكون بعدى". وسيأتى تحقيق حديث "حد الساحر ضربه بالسيف" في حرف الحاء رقم ٥٢. (٢) الحديث في فتح البارى كتاب (الجهاد) باب جهاد النساء جـ ٦ ص ٤١٦ عن عائشة -رضى اللَّه عنها- ط/ الحلبى. وجاء في كتاب الترغيب والترهيب جـ ٢ ص ٢١٦ باب: أفضل الجهاد حج مبرور -عن عائشة -رضى اللَّه عنها- قالت: يا رسول اللَّه: نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟ فقال: "لكن أفضل الجهاد حج مبرور" رواه البخارى وغيره وابن خزيمة في صحيحه، ولفظه: قالت: قلت: يا رسول اللَّه هل على النساء من جهاد؟ قال: "عليهن جهاد لا قتال فيه، الحج والعمرة" و (المعنى) أن الحج المبرور للمرأة عوض عن الجهاد. (٣) الحديث في مسند عائشة من مسند الإمام أحمد جـ ٦ ص ٦٧ بلفظ: حدثنا عبد اللَّه، حدثنى أبى، ثنا عبد اللَّه ابن الوليد، ثنا صفيان ثنا معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: استأذنا النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في الجهاد فقال: "جهادكن -أو حسبكن- الحج".