والحديث في الجامع الصغير برقم ٣٦٦٩ ورمز له بالحسن. قال المناوى عن أنس بن مالك قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. وقال الحافظ العراقى: إسناده جيد. وقال ابن حجر: حسن. واعلم أن المصنف جعل في الخطبة (حم) رمزا لأحمد في مسنده فاقتضى ذلك أن أحمد روى هذا في المسند، وهو باطل، فإنه لم يخرجه فيه، وإنما خرَّجه في كتاب الزهد، فعزوه إلى المسند سبق ذهن أو قلم، وممن ذكر أنه لم يخرجه في مسنده المؤلف نفسه في حاشيته للقاضى. فتنبه لذلك. وزعم الزركشى أن للحديث تتمة في كتاب الزهد لأحمد هى "أصبر عن الطعام والشراب ولا أصبر عنهن" وتعقبه المؤلف: بأنه مر عليه مِرارًا فلم يجده فيه، لكن في زوائده لابنه عبد اللَّه بن أحمد عن أنس مرفوعًا. وانظر تحقيق الموضوع في كشف الخفاء رقم ١٨٠٩ في لفظ "حبب إلىَّ من دنياكم ثلاث". (٢) الحديث في الجامع الصغير برقم ٣٦٦٤ من رواية الحاكم في المناقب من حديث معقل بن مالك عن الهيثم بن حماد عن ثابت عن أنس. قال المناوى: قال الحاكم: صحيح. وردّة الذهبى بأن (الهيثم) متروك، (ومعقل) مضعف. و (معقل) بن مالك ترجمته في الميزان رقم ٨٦٦٥ وقال: قال الأزدى وغيره: منكر الحديث، وفى هامشه: متروك، وانظر تحقيق هذا الموضوع في كشف الخفاء جـ ١ ص ٥٥ في لفظ: "أحبوا العرب إلخ"، وارجع إلى حديث رقم ٦٣٤ في الجامع كبير، ٢٢٥ في الجامع صغير. (٣) أورده ابن الجوزى في الموضوعات، وفى "الفوائد المجموعة" للشوكانى ذكر في مناقب على كرم اللَّه وجهه رقم ٥٨ ص ٣٦٧ "حب على يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب" وقال: رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعًا، وقال: باطل. انظر اللآلى المصنوعة جـ ١. (٤) الحديث في الجامع الصغير برقم ٣٦٦٨ ورمز له بالضعف. قال المناوى: ذكره الحليمى، وذكره (ابن عساكر) في التاريخ عن جابر بن عبد اللَّه. ورواه أبو نعيم في الحلية، والديلمى في الفردوس عن جابر باللفظ المذكور، لكنهما قالا بدل قوله هذا "فأنا إلخ: "فلا لعنه اللَّه" اهـ.