للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١٣/ ١٣٥٩٠ - "حَلَالٌ بيِّنٌ، وحَرَامٌ بيِّنٌ، وَشُبُهَاتٌ بيْنَ ذلِكَ، فَمنْ تَرَكَ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْه مِنَ الإِثْمِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ لَهُ أَتْرَكَ، وَمنِ اجْتَرَأَ عَلَى مَا شَكَّ فِيهِ أوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ الْحَرَامَ، وَإِن لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، وَحِمى اللَّه فِى الأرض مَعاصِيه".

هب عن النعمان بن بشير (١).

٢١٤/ ١٣٥٩١ - "حَوِّلُوا مَتاع عَائِشَةَ عَلَى جملِ صَفِيَّةَ، وحوِّلُوا متاعَ صَفيَّةَ علَى جَمَلِ عَائِشَةَ حَتَّى يَمْضِى الرَّكْبُ" -الحديث-.

ع عن عائشة قالت: خَرَجْتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حجةِ الوادعِ، وخرج معه نساؤه، وكان متاعى فيه خفٌّ، وهو على جمل نَاجٍ، وكان متاعُ صفيةَ فيه ثقَلٌ، وهو على جمل ثَفَالٍ بطئٍ يتبَطَّأُ بالرَّكْبِ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حولوا وذكره" (٢).


= وذكره ابن ماجه مرة أخرى في سننه في كتاب الدعاء جـ ٢ ص ١٢٦٤ من رواية أَبى هريرة بلفظ قال: قال رسول اللَّه لرجل: (ما نقول في الصلاة؟ قال: أتشهد ثم أسال اللَّه الجنة، وأعوذ به من النار، أما واللَّه ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ -قال: "حولها ندندن".
قال في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات -اهـ ابن ماجه.
(١) الحديث صحيح، وهو وإن اختلفت ألفاظه في الروايات المتعددة فالمعنى المقصود منها واحد، وفيما يلى نص ما اتفق عليه البخارى ومسلم بل الستة، وهو موجود في الصغير برقم ٣٨٥٦ "الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى المشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه، ومن وقع في المشبهات وقع في الحرام، كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى اللَّه تعالى في أرضه محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهى القلب".
وقال المناوى: قال بعض شراح مسلم: هذا الحديث عليه نور النبوة عظيم الموقع من الشريعة.
(٢) في مجمع الزوائد جـ ٤ ص ٢٢٢ كتاب (النكاح) باب: غيرة النساء، بلفظ:
عن عائشة قالت: خرجت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حجة الوداع، وخرج معه نساؤه، وكان متاعى فيه خف وهو على جمل ناج، وكان متاع صفية فيه ثقل. الحديث، وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى وفيه "محمد بن إسحاق" وهو مدلس، و (سلمة بن الفضل) وقد وثقه جماعة: ابن معين وابن حبان وأَبو حاتم، وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح.
والحديث ذكره ابن حجر في المطالب العالية رقم ١٩٢٧ باب: الرفق بالدواب جـ ٢ ص ٥٧ وذكره أيضًا في كيد النساء والعفو عما يصدر من الغيرة في حالة غيرتها برقم ١٥٤٠ جـ ٢ ص ١٩.
(ناج) والجمل الناجى أى: السريع، قال في النهاية في مادة (نجا) والنجاء: السرعة، يقال: نجا ينجو نجاء إذا أسرع، ثم قال: ومنه الحديث "أتوك على قلص نواج" أى: مسرعات، الواحدة: ناجية. =

<<  <  ج: ص:  >  >>