والحديث في الجامع الصغير رقم ٣٨٨٦ لأبى داود وابن ماجه والحاكم كلهم من حديث (عطاء بن يسار) عن معاذ بن جبل، قال الحاكم: على شرطهما إن صح سماع عطاء عن معاذ. وقال البزار: لا نعلم أنه سمع منه. اهـ قاله المناوى. (٢) ورد هذا الحديث بلفظه في الجامع الصغير برقم ٣٨٨٧ برواية أَبى داود عن (المسور بن مخرمة بن نوفل الزهرى) قال: حملت حجرا ثقيلا أمشى فسقط ثوبى، فقال لى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وذكر الحديث. (والمسور بن مخرمة) ترجمته في الإصابة رقم ٧٩٨٨ وقال: هو المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن زهرة بن كلاب، إلخ قال يحيى بن بكير: وكان مولده بعد الهجرة بسنتين وقدم به المدينة في ذى الحجة بعد الفتح سنة ثمان، وهو غلام أيفع ابن ست سنين قال البغوى: حفظ من النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أحاديث، أخرجه البغوى، وحديثه عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في خطبة على بنت أَبى إصابة في الصحيحين وغيرهما إلخ: اهـ إصابة. (٣) ورد في مجمع الزوائد جـ ٦ ص ٢١٣ باب: قتل خالد بن سفيان الهذلى، من حديث طويل لعبد اللَّه بن أنيس قال: دعانى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إنه بلغنى أن خالد بن سفيان بن نبيح الهذلى يجمع لى الناس ليغزونى فائته فاقتله" إلى أن قال -فلما قدمت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرآنى قال: "أفلح الوجه" قال: قلت قتلته يا رسول اللَّه، قال: "صدقت" قال: ثم قام معى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فدخل بى بيته فأعطانى عصا فقال: "أمسك هذه عندك يا عبد اللَّه بن أنيس" فخرجت بها على الناس فقالوا: ما هذه العصا؟ قلت: أعطاينها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأمرنى أن أمسكها، قالوا: أولا ترجع إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فتسأله عن ذلك؟ فرجعت إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت: يا رسول اللَّه، لم أعطيتنى هذه العصا؟ قال: "آية بينى وبينك يوم القيامة، إن أقل الناس المتخصرون يومئذ" قال: فقرنها عبد اللَّه بسيفه، فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فضمت معه في كفنه ثم دفنا جميعًا: اهـ قال الهيثمى: قلت: روى أبو داود بعضه في صلاة الخوف، رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه راو لم يسم، وهو ابن عبد اللَّه بن أنيس وبقية رجال ثقات. انظر بقية أحاديث هذا الباب في مجمع الزوائد. =