للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خ في تاريخه، د، طب والبغوى، والباوردى، وابن قانع، حل، ق، ص عن ذى الزوائد الجهنى. قال البغوى: لا أعلم له غيره (١).

٥١/ ١٣٦٥٣ - "خُذُوا الْعَطَاءَ مَا دَامَ عَطَاءً، فَإِذَا صارَ رِشوةً على الدِّين فلا تَأخذُوهُ، وَلَسْتُم بِتَاركِيه؛ يَمْنَعُكُم الفَقْرُ والحاجةُ، أَلا إِنَّ رَحَى الإِسْلَامِ دَائِرَة، فدوروا مَعَ الكِتَابِ حيث دارَ، أَلا إِنَّ الكتابَ والسُّلطانَ سَيَفترِقَان فَلا تُفَارِقُوا الكتَابَ، أَلَا إِنَّهُ سَيَكُونُ عليكم أُمَرَاءُ يَقْضونَ لأنْفُسِهِمْ مَا لَا يَقْضُونَ، إِنْ عَصَيتُمُوهُم قَتَلُوكُمْ، وَإنْ أَطَعتُمُوهُمْ أَضَلُّوكُمْ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه كَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ: كَمَا صَنَعَ أَصْحَابُ عيسى ابن مَرْيمَ نُشِروا بِالمَنَاشِير وَحُمِلُوا عَلَى الخشبِ. مَوتٌ في طَاعَةِ اللَّه خَيْرٌ مِنْ حَيَاة فِي مَعْصِيَةِ اللَّه".


(١) في الظاهرية وهامش مرتضى: "ما دام عطاء" وفى نسخة تونس "ما دام غضا".
والحديث في الصغير برقم ٣٨٩٣ للبخارى في تاريخه عن ذى الزوائد وأضار المناوى إلى الرواية الآتية بعد هذا فقال: وهذا الحديث رواه الطبرانى عن معاذ وزاد فيه "ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة".
"وذو الزوائد" صحابى جهنى سكن المدينة قيل: اسمه: يعيش. روى عنه ابن أَبى ليلى وحكى ابن ماكولا عن بعضهم: أنه البراء بن عازب. ومعنى الحديث "خذوا العطاء" أى: الشئ المعطى من السلطان إذا كان للَّه لا لغرض دنيوى فيه فساد فإذا تجاحفت قريش الملك أى: تقاتلوا عليه وقال كل منهم: أنا أحق بالخلافة. وأصبح العطاء حملا لكم على ما لا يحل لكم شرعا فاتركوه. اهـ باختصار. وفى الظاهرية ومرتضى "ما دام عطاء".
وفى التاريخ الكبير للبخارى جـ ١ ص ٢٣٥ رقم ٧٤٣ في ترجمة محمد بن مطير قال: قال لى عبد الرحمن بن شيبة حدثتنى أمة الرحمن بنت مطير عن أبيها قال: سمعت أبا الزوائد قال: سمعت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول في حجة الوداع: "خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا تجاحفت قريش الملك بينها فذروه".
وفى المعجم الكبير للطبرانى عند ترجمته لذى الأصابع، وهو ذو الزوائد رقم ٤٢٠ جـ ٤ ص ٢٨١ طبعة العراق رقم الحديث ٤٢٣٩ بلفظ "حدثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم النحوى الصورى، ثنا هشام بن عمار، ثنا سليم بن مطير من أهل وادى القرى عن أبيه: سمعت ذا الزوائد يقول: قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول عام حجة الوداع: أمر الناس ونهاهم ثم قال: هل بلغت؟ قالوا: اللهم نعم، قال: اللهم اشهد، ثم قال: "خذوا العطاء ما دام غضا" بالغين المعجمة والضاد المعجمة أيضًا كما في رواية الجامع الكبير التى معنا- فإذا تجاحفت قريش بينها الملك وصار العطاء رشاء عن دينكم فدعوه".
و(هشام بن عمار السلمى) ترجمته في الميزان رقم ٩٢٣٤ وقال: صدوق مكثر له ما ينكر، وذكر فيه توثيقا وتجريحا.
(وسليم بن مطير) ترجمته في الميزان رقم ٣٥٤١ وقال: ذكره ابن حبان في الضعفاء فقال: منكر الحديث على قلة روايته. وقال أبو حاتم: محله الصدق.

<<  <  ج: ص:  >  >>