والحديث في الصغير برقم ٣٨٩٣ للبخارى في تاريخه عن ذى الزوائد وأضار المناوى إلى الرواية الآتية بعد هذا فقال: وهذا الحديث رواه الطبرانى عن معاذ وزاد فيه "ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة". "وذو الزوائد" صحابى جهنى سكن المدينة قيل: اسمه: يعيش. روى عنه ابن أَبى ليلى وحكى ابن ماكولا عن بعضهم: أنه البراء بن عازب. ومعنى الحديث "خذوا العطاء" أى: الشئ المعطى من السلطان إذا كان للَّه لا لغرض دنيوى فيه فساد فإذا تجاحفت قريش الملك أى: تقاتلوا عليه وقال كل منهم: أنا أحق بالخلافة. وأصبح العطاء حملا لكم على ما لا يحل لكم شرعا فاتركوه. اهـ باختصار. وفى الظاهرية ومرتضى "ما دام عطاء". وفى التاريخ الكبير للبخارى جـ ١ ص ٢٣٥ رقم ٧٤٣ في ترجمة محمد بن مطير قال: قال لى عبد الرحمن بن شيبة حدثتنى أمة الرحمن بنت مطير عن أبيها قال: سمعت أبا الزوائد قال: سمعت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول في حجة الوداع: "خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا تجاحفت قريش الملك بينها فذروه". وفى المعجم الكبير للطبرانى عند ترجمته لذى الأصابع، وهو ذو الزوائد رقم ٤٢٠ جـ ٤ ص ٢٨١ طبعة العراق رقم الحديث ٤٢٣٩ بلفظ "حدثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم النحوى الصورى، ثنا هشام بن عمار، ثنا سليم بن مطير من أهل وادى القرى عن أبيه: سمعت ذا الزوائد يقول: قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول عام حجة الوداع: أمر الناس ونهاهم ثم قال: هل بلغت؟ قالوا: اللهم نعم، قال: اللهم اشهد، ثم قال: "خذوا العطاء ما دام غضا" بالغين المعجمة والضاد المعجمة أيضًا كما في رواية الجامع الكبير التى معنا- فإذا تجاحفت قريش بينها الملك وصار العطاء رشاء عن دينكم فدعوه". و(هشام بن عمار السلمى) ترجمته في الميزان رقم ٩٢٣٤ وقال: صدوق مكثر له ما ينكر، وذكر فيه توثيقا وتجريحا. (وسليم بن مطير) ترجمته في الميزان رقم ٣٥٤١ وقال: ذكره ابن حبان في الضعفاء فقال: منكر الحديث على قلة روايته. وقال أبو حاتم: محله الصدق.