للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طب عن معاذ (١).

٥٢/ ١٣٦٥٤ - "خُذُوا الْعَطَاءَ مَا كَانَ عَطَاءً، فَإذَا كَانَ إِنَّما هُوَ رِشًا فَاتْركوهُ وَلَا أرَاكُمْ تفعلوا، يَحْمِلكُمْ عَلَى ذَلِكَ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ، أَلَا وَإنَّ رَحَى بنى فَرَج قَد دَارَت، وَإنَّ رَحَى الإِسْلَامِ دَائرَةٌ، وإِنَّ الكِتَابَ وَالسُّلْطَانَ سَيَفتَرِقَانِ، فدوروا مع الكتاب حَيْثُ دَارَ، وَسَتَكُونُ عليكم أَئِمَّةٌ إِنْ أَطَعْتُمُوهمْ أَضَلُّوكُمْ وَإِنْ عَصَيتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ قَالُوا: كَيْف نَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّه؟ قال: كونوا كَأَصْحَاب عِيسَى، نُصِبُوا عَلَى الْخَشَبِ وَنُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرِ، مَوْتٌ فِى طَاعة خَيْرٌ من حياة في مَعْصِيَة".

كر عن ابن مسعود (٢).

٥٣/ ١٣٦٥٥ - "خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ؛ فَإنَّ اللَّه لَا يَمَلُّ حتى تَمَلّوا (وَأَحَبُّ الأَعْمَال إِلى اللَّه ما دَاوَمَ عليه صَاحِبُهُ، وَإِنْ قَلَّ).

حم، خ، م، حب عن عائشة (٣).


(١) الحديث في الدر المنثور للإمام السيوطى جـ ٢ ص ٣٠٠ عند تفسير قوله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} الآية رقم ٧٨ من سورة المائدة بلفظ: وأخرج عبد بن حميد عن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خذوا العطاء ما كان عطاء، فإذا كان رشوة عن دينكم فلا تأخذوه، ولن تتركوه عنكم من ذلك الفقر والمخافة، إن بنى يأجوج قد جاءوا وإن رحى الإسلام ستدور فحيث ما دار القرآن فدوروا به يوشك السلطان والقرآن ان يقتتلا ويتفرقا، إنه سيكون عليكم ملوك يحكمون لكم بحكم ولهم بغيره فإن أطعتموهم أضلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم، قالوا: يا رسول اللَّه، فكيف بنا إن أدركنا ذلك؟ قال: تكونوا كأصحاب عيسى نشروا بالمناشير ورفعوا على الخشب، موت في طاعة خير من حياة في معصية، إن أول ما كان نقص في بنى إسرائيل أنهم كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر شبه التعزيز فكان أحدهم إذا لقى صاحبه الذى كان يعيب عليه، آكله وشاربه كأنه لم يعب عليه شيئًا، فلعنهم اللَّه على لسان داود وذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، والذى نفسى بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن اللَّه عليكم شراركم، ثم ليدعون خياركم فلا يستجاب لكم، والذى نفسى بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن النكر، ولتأخذن على يد الظالم فلتأطرنه عليه أطرأ أو ليضربن اللَّه قلوب بعضكم ببعض".
وانظر الحديث الذى قبله، فقد أشار المناوى في شرحه إلى هذه الرواية.
(٢) هكذا في الأصل والقياس تفعلون، وهذا الحديث بمعنى الحديث الذى قبله فانظره.
(٣) الحديث في الصغير برقم ٣٨٩٠ للبخارى ومسلم عن عائشة، رواه البخارى في (كتاب الصوم)، (باب صوم شعبان) ورواه مسلم في كتاب (الصلاة) ولفظه: عن عائشة -رضي اللَّه عنها- زوج النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إن الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى مرت بها وعندها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت: هذه الحولاء بنت تويت، وزعموا أنها لا تنام الليل، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تنام الليل؟ خذوا من العمل ما تطيفون فواللَّه لا يسأم اللَّه حتى تسأموا". =

<<  <  ج: ص:  >  >>