(٢) تؤيده رواية لمسلم: "دخلت امرأة النار من جراء هرة لها" ذكرها المناوى في شرحه لحديث: "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها إلخ" الآتى بعد هذا مباشرة. (٣) الحديث أخرجه البخارى في كتاب (بدء الخلق) باب: إذا وقع الذباب إلخ، عن ابن عمر، وأخرجه ابن ماجه في سننه: كتاب (الزهد)، باب: ذكر التوبة جـ ٢ ص ١٤١٩ رقم ٤٢٥٦، ورواه الإمام السيوطى في الصغير برقم ٤١٩١ وعزاه لأحمد، والشيخين، وابن ماجه: عن أَبى هريرة، والبخارى: عن ابن عمر. (٤) الحديث من هامش مرتضى، وفى تسديد القوس: مختصر مسند الفردوس، ذكر الحديث وقال: رواه أبو بكر بن لال من طريق عثمان بن واقد: عن سعيد: عن أَبى هريرة. و(عثمان) هذا ترجم له الذهبى في الميزان ٥٥٧٦ وقال: وثقه ابن معين، وضعفه أبو داود، لأنه روى حديث: "من أتى الجمعة فليغتسل من الرجال والنساء" فتفرد بهذه الزيادة، قاله أبو داود. وفى النهاية مادة (قضض) فيه: "يؤتى بالدنيا بقضها وقضيضها" أى: بكل ما فيها، من قولهم: جاءوا بقضهم وقضيضهم: إذا جاءوا مجتمعين، ينقض آخرهم على أولهم، من قولهم: قضضنا عليهم ونحن نقضها قضا، وتلخيصه: أن القض وضع موضع القاض، كزور وصوم في زائر وصائم، والقضيض موضع المقضوض؛ لأن الأول لتقدمه، وحمله الآخر على اللحاق به كأنه يقضه على نفسه، فحقيقته: جاءوا بمستلحقهم ولاحقهم، أى: بأولهم وآخرهم، وألخص من هذا كله قول ابن الأعرابى: إن القض: الحصى الكبار، والقضيض: الحصى الصغار، أى: جاءوا بالكبير والصغير، ومنه الحديث: "دخلت الجنة أمة بقضها وقضيضها".