(٢) (جبير بن مطعم) ترجمته في الإصابة رقم ١٠٨٧ و (سراقة بن مالك) ترجمته في الإصابة رقم ٣١٠٩ روى البخارى قصته في إدراكه النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- لما هاجر إلى المدينة. و (سبرة بن معبد بن عوسجة بن حرملة بن سبرة الجهنى) ترجمته في الإصابة رقم ٣٠٨١. والحديث ذكره صاحب منتقى الأخبار جـ ٤ ص ٢٦٨ كتاب (الحج) بلفظ "دخلت العمرة في الحج" وعزاه لأحمد عن سراقة، وقال الشوكانى: وحديث سراقة في إسناده: (داود بن يزيد الأودى) وهو ضعيف. وقد أخرج نحوه أحمد ومسلم وأَبو داود: عن ابن عباس. ومعنى (دخلت العمرة في الحج) قال الشيخ الساعاتى في الفتح الربانى جـ ١١ ص ١٥٠ كتاب الحج، باب ما جاء في القرآن: قال النووى رحمه اللَّه: اختلفت العلماء في معناه على أقوال: أصحها -وبه قال جمهورهم- معناه أن العمرة يجوز فعلها في أشهر الحج إلى يوم القيامة، والمقصود به بيان إبطال ما كانت الجاهلية ترعمه من امتناع العمرة في أشهر الحج. الثانى: معناه جواز القرآن، ونقدير الكلام: دخلت أفعال العمرة في أفعال الحج إلى يوم القيامة. الثالث: تأويل بعض القائلين بأن العمرة ليست واجبة، قالوا: معناه سقوط العمرة، قالوا: ودخولها في الحج معناه: سقوط وجوبها، وهذا ضعيف أو باطل. الرابع تأويل بعض أهل الظاهر أن معناه: جواز فسخ الحج إلى العمرة، وهذا أيضًا ضعيف اهـ. والحديث في الصغير برقم ٤١٩٠ وهو من رواية مسلم وأبى داود عن جابر، وأبى داود والترمذى: عن ابن عباس مرسلا. قال المناوى: رواه مسلم وأَبو داود عن جابر، قال: "رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قصَّر على المروة بمشقص ثم ذكره" ثم قال المناوى: ورواه عنه البزار والطبرانى والطحاوى، قال الحافظ ابن حجر في تخريج المختصر: حديث غريب تفرَّد به داود بن يزيد، وفيه مقال تفرد به عن عبد الملك بن ميسرة، وقد خولف اهـ. وهو عند ابن ماجه في كتاب (المناسك) في باب: التمتع بالعمرة إلى الحج جـ ٢ ص ٩٩١ رقم ٢٩٩١ بلفظ: عن سراقة بن جعشم قال: قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطيبا في هذا الوادى، فقال: "ألا إن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة".