والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ ٧ ص ١٧٦ رقم ٦٦٥٤ عند الترجمة للزهرى عن السائب بن يزيد بلفظ: حدثنا محمد بن حاتم المروزى ثنا حبان بن موسى وسويد بن نصر قالا: ثنا ابن المبارك عن يونس. وثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصرى، وثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب أخبرنى يونس عن بن قطب أن السائب بن يزيد أخبره أن شريحا الحضرمى ذكر عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "ذاك رجل لا يتوسد القرآن" قال المحقق: قلت ورواه أحمد جـ ٣ ص ٤٤٩. وانظر ترجمة شريح الحضرمى في الإصابه جـ ٥ ص ٧٠ قال: وجاء ذكره في حديث صحيح أخرجه النسائى من طريق الزهرى عن السائب بن يزيد، أن شريحا الحضرمى ذكر عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال له ذاك الحديث الخ. وفى النهاية مادة (وسد) قال: ومنه الحديث: أنه ذكر عنده شريح الحضرمى فقال: "ذاك رجل لا يتوسد القرآن" يحتمل أن يكون مدحا وذما، فالمدح معناه أنه لا ينام الليل عن القرآن ولم يتهجد به، فيكون القرآن متوسدا معه، بل هو يداوم قراءته ويحافظ عليها، والذم معناه: لا يحفظ من القرآن شيئا ولا يديم قراءته - فإذا نام لم يتوسد معه القرآن. وأراد بالتوسد النوم. ومن الأول الحديث "لا توسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته". والحديث الآخر "من قرأ ثلاث آيات في ليلة لم يكن متوسدا للقرآن". ومن الثانى حديث أَبى الدرداء "قال له رجل: إنى أريد أن أطلب العلم وأخشى أن أضيعه فقال: لأن تتوسد العلم خير لك من أن تتوسد الجهل" اهـ. (٢) الحديث من هامش مرتضى. وفى صحيح مسلم بشرح النووى جـ ١٠ ص ١٢١ - باب: من فضائل إبراهيم الخليل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا خير البرية -فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ذاك إبراهيم عليه السلام" والحديث في مسند أحمد من رواية أنس - الفتح الربانى جـ ٢٠ ص ٤٧.