ولما رأت أن الشريعة همها ... وأن بياضا في فرائصها كامى تيممت العين التى عند ضارج ... يفئ عليها الظل عرمضها طامى فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ فقال بعضنا: امرؤ القيس، قال: هذه واللَّه ضارج أمامكم، وقد رأى ما بنا من الجهد، فرجعنا إليها، فإذا بيننا وبينها نحو من خمسين ذراعًا. فإذا هى كما وصف امرؤ القيس عليها العرمض يفئ عليها الظل فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "ذاك مشهور في الدنيا خامل في الآخرة مذكور في الدنيا منسى في الآخرة، يجئ يوم القيامة معه لواء الشعراء يقودهم إلى النار". ثم ذكر جرحا في (محمد بن عباد بن موسى) راوى الحديث. وقد ترجم في أسد الغابة لستة باسم (معديكرب) منهم اثنان أظن راوى الحديث أحدهما الأول رقم ٥٠١٦ وقال: معديكرب بن الحارث بن لحى بن شرحبيل بن الحارث الكندى وفد على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قاله هشام بن الكلبى. والثانى رقم ٥٠١٨: وقال: معديكرب بن شرحبيل بن الشيطان بن خديج بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية الكندى وفد على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قاله ابن الكلبى. و(العرمض) كجعفر وزبرج من شجر العضاه أو كجعفر صغار السدر والأراك ومن كل شجر لا يعظم أبدا، والطحلب كالعرماض الواحدة بهاء. قاموس. (١) الحديث أخرجه الترمذى في سننه جـ ٢ ص ٢٢٣ كتاب (الصلاة) باب: ما جاء في كراهية كف الشعر في الصلاة بلفظ: عن أَبى رافع أنه مر بالحسن بن على وهو يصلى -وقد عقص ضفيرته في قفاه فحلها- فالتفت إليه الحسن مغضبا، فقال: أقبل على صلاتك ولا تغضب، فإنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ذلك كفل الشيطان". (قال) وفى الباب عن أم سلمة و (عبد اللَّه بن عباس). قال أبو عسى: حديث أَبى رافع حديث حسن. والعمل على هذا عند أهل العلم -كرهوا أن يصلى الرجل وهو معقوص شعره (قال أبو عيسى): وعمران بن موسى هو القرشى المكى وهو أخو أيوب بن موسى. والحديث في سنن ابن داود جـ ١ ص ١٧٤ رقم ٦٤٦ كتاب (الصلاة) باب: الرجل يصلى عاقصا شعره، بلفظ: حدثنا الحسن بن على ثنا عبد الرزاق عن ابن جريج حدثنى عمران بن موسى عن سعيد بن أَبى سعيد المقبرى -يحدث عن أبيه- أنه رأى أبا رافع مولى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- مر بحسن بن على عليهما السلام وهو =