(٢) الحديث من هامش مرتضى وفى مجمع الزوائد جـ ٦ ص ٢٥٩ كتاب الحدود باب: في الحد يثبت عند الإمام فيشفع فيه، قال: وعن أَبى مطر قال: رأيت عليا أتى برجل، فقالوا: إنه قد سرق جملا، فقال: ما أراك سرقت؟ قال بلى، قال: فلعله شبه لك؟ قال: بلى، قد سرقت، قال: اذهب يا قنبر فشد أصابعه وأوقد النار، وادع الجزار يقطعه، ثم انتظر حتى أجئ، فلما جاء قال له: سرقت؟ قال: لا، فتركه. قالوا: يا أمير المؤمنين لم تركته وقد أقر لك؟ قال أخذته بقوله، وأتركه بقوله، ثم قال على: أتى رسول اللَّه، برجل قد سرق فأمر بقطعه ثم بكى، فقيل: يا رسول اللَّه ولم تبكى؟ قال: "فكيف لا أبكى وأمتى تقطع بين أظهركم" قالوا: يا رسول اللَّه أفلا عفوت عنه؟ قال: "ذاك سلطان سوء الذى يعفو عن الحدود، ولكن تعافوا بينكم" رواه أبو يعلى (وأَبو مطر) لم أعرفه قاله الهيثمى. وفى الجامع الصغير جـ ٣ ص ٢٤٩ برقم ٢٣٠٨ حديت بلفظ "تعافوا الحدود فيما بينكم، فما بلغنى من حد فقد وجب" لأبى داود والنسائى والحاكم عن ابن عمرو ورمز له السيوطى بالصحة. وفى شرح المناوى لهذا الحديث أورد نص رواية الكبير التى معنا حيث قال: وسببه كما في مسند أَبى يعلى: أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- برجل سرق فأمر بقطعه ثم بكى فسئل فقال: "كيف لا أبكى وأمتى تقطع بين أظهركم، قالوا: أفلا عفوت؟ قال: ذاك سلطان سوء الذى يعفو عن الحدود ولكن تعافوا بينكم".