(٢) الحديث من هامش مرتضى. وهو في مجمع الزوائد جـ ٦ ص ١٧٧ كتاب (المغازى والسير) باب: غزوة الفتح بلفظ: وعن عبد اللَّه بن عمرو قال: لما فتحت مكة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: كفوا السلاح إلا خزاعة عن بنى بكر، فأذن لهم حتى صلى العصر، ثم قال: كفوا السلاح، فلقى رجل من خزاعة رجلا من بنى بكر من غد بالمزدلفة فقتله فبلغ ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقام خطيبا فقال: ورأيته وهو مسند ظهره إلى الكعبة: إن أعدى الناس على اللَّه من قتل في الحرم أو قتل غير قاتله، أو قتل بذحول الجاهلية، فقام رجل فقال: إن فلانا ابنى فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا دعوة في الإسلام، ذهب أمر الجاهلية، الولد للفراش، وللعاهر الأثلب" قالوا: وما الأثلب؟ قال الحجر، وقال لا صلاة بعد الغداة حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها قلت: في الصحيح منه النهى عن الصلاة بعد الصبح وفى السنن بعضه، رواه الطبرانى ورجاله ثقات: اهـ (والذحل): الوتر وطلب المكافأة بجناية والعداوة. (٣) الحديث من هامش مرتضى، والحديث في مجمع الزوائد جـ ٧ ص ١١٧ عن زرارة قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفه. و(زرارة غير المنسوب هذا) ترجم له في أسد الغابة رقم ١٧٤٠ وقال: زرارة أبو عمرو مجهول، روى عنه ابنه (عمرو) حدث حفص ابن سليمان عن خالد بن سلمة، عن سعيد بن عمرو عن عمرو بن زرارة عن أبيه قال: كنت جالسا مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فتلا هذه الآية: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧)} إلى قوله: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)} الآية ٤٩ من سورة القمر - فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: نزلت هذه الآية في ناس يكذبون بقدر اللَّه تعالى، أخرجه ابن منده وأَبو نعيم ولا أعلم أهو الذى قبله أم غيره؟ وقد ترجم قبله لـ (زرارة بن عمرو النخعى) الذى قدم على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في وفد النخغ، وترجم بعده لـ (زرارة ابن قيس النخعى) ورجع أن يكون صاحب هذا الحديث غيرهما وأنه مجهول. =