للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨/ ١٤٣٠٦ - "رَأَيتُ ليلة أُسْرى بِى رِجَالَا تُقْرَضُ أَلْسِنتُهُم وَشِفَاهُهُم بِمَقاريضَ من نارٍ، فقلت: يا جبريلُ من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الخطباءُ من أُمتِك الذين يأمرون النَّاسَ بالبرِّ ويَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُم، وهم يتلون الكَتابَ، أَفَلَا يعقَلون؟ ".

حم، ط، وابن منيع عن أَنس (١).

٩/ ١٤٣٠٧ - "رأَيتْ إِبراهِيمَ، وموسى، وعيسى ببيت المقْدسِ، فرأَيت موسى رجلًا ضَرْبًا آدمَ بين الرجلين كأَنه من رجال شَنُوءَة، ورأَيتُ عيسى رجُلًا أَحْمر كأنما خَرج من ديماسٍ، وأَنا أَشبه بنى إِبراهيم به، وأُتيت بِإِناءِ خَمْرٍ، وإِناءِ لَبنٍ، فَأَخذْتُ اللبنَ، فقال جبريلُ: هُدِيتَ الفِطْرةَ، لَوْ أخَذْت الخمر غَوتْ أُمتُكَ".

ط عن سعيد بن المسيب مرسلًا (٢).


(١) الحديث من هامش مرتضى، وفى الفتح الربانى لترتب مسند الإمام أحمد جـ ٢٠ ص ٢٥٧ باب: من رآهم النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة الإسراء عن -أنس- بلفظ "مررت ليلة أسرى بى على قوم تقترض شفاههم بمقاريض من نار - قال: قلت: من هؤلاء؟ قالوا خطباء من أهل الدنيا كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتولون الكتاب أفلا يعقلون" قال شارحه الشهير بالساعاتى في تخريجه: أورده الحافظ بن كثير في تفسيره وعزاه للإمام أحمد وعبد بن حميد في تفسيره وابن مردويه في تفسيره وفى إسناده عند الجميع (على بن زيد بن جدعان) -فيه كلام، انظر الميزان رقم ٥٨٤٤ - قال: وأخرجه ابن حبان في صحيحه وابن أَبى حاتم وابن مردويه أيضًا من حديث هشام الاستوائى عن (المغيرة) يعنى ابن حبيب ختن مالك بن دينار عن مالك بن دينار عن ثمامة عن أنس فذكره، وفى إسناده (المغيرة بن حبيب الأزدى أبو صالح) قال ابن حبان: في الثقات: يغرب، وقال: الأزدى: منكر الحديث، ذكره الحافظ في تعجيل المنفعة، اهـ وانظر ترجمة المغيرة في الميزان رقم ٨٧٠٥.
(٢) الحديث في منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسى أَبى داود للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتى رقم ٢٣٣١ بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن سعد عن الزهرى قال: أخبرنى سعيد بن المسيب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رأيت إبراهيم وموسى وعيسى -صلوات اللَّه عليهم- ببيت المقدس -يعنى حيث أسرى به- فرأيت موسى رجلا ضربا آدم بين الرجلين كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى رجلا أحمر كأنما أخرج من ديماس، وأنا أشبه بنى إبراهيم به وأتيت بإناء خمر، وإناء لبن، فأخذت اللبن، فقال جبريل -عليه السلام- هديت للفطرة، لو أخذت الخمر غوت أمتك" وقال الزهوى: فكان سعيد يحدثنا هذا، وقد أخبرنا سالم أن أباه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعيسى رجل بين الرجلين كأن رأسه ينطف ماء أو يلامس ماء، فالتفت، فإذا رجل أحمر، جعد الرأس، أعور عين اليمنى كان عينه عنبة طافية، فقيل: هذا الدجال، أقرب الناس شبها بابن قطن الخزاعى من بنى المصطلق، قال الزهرى: وتوفى في الجاهلية.
(الضرب من الرجال) هو خفيف اللحم الممشوق، المستدق اهـ نهاية.
(آدم): الأدمة في الناس السمرة الشديدة وقيل: هو من أدمة الأرض وهو لونها وبه سمى آدم عليه السلام اهـ نهاية يَنْطُفُ ماء: أى يقطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>