(٢) الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الأطعمة) باب (سيد الإدام والشراب) ج ٥ ص ٣٥ حدثنا: عن بريدة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم ... " الحديث قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه (سعد بن عتبة القطان) ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وفيهم كلام لا يضر. والحديث في الصغير برقم ٤٧٤١ من رواية الطبرانى في الأوسط وأبى نعيم في الطب، والبيهقى في الشعب: عن بريدة ورمز له بالضعف. قال المناوى: أخرجه الطبرانى في الأوسط، وأبو نعيم في كتاب الطب والبيهقى في الشعب كلهم عن بريدة بن الخطيب، وقال: قال ابن القيم إسناده ضعيف أهـ. ومعنى (سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم) قال الطيب مستعار من الرئيس المقدم الذى يعمد إليه في الحوائج، ويرجع إليه في المهمات، والجامع لمعانى الأقوات ومحاسنها هو اللحم ويطلق السيد أيضًا على الفاضل ومنه خبر (قوموا إلى سيدكم) أى أفضلكم. والمراد (بالفاغية) نور الحناء، وهى من أطيب الرياحين معتدلة في الحر، واليبس فيها بعض قبض، وإذا وضعت بين الثياب من الصوف منعت السوس، ومنافعها كثيرة أهـ مناوى. (٣) الحديث في الصغير برقم ٤٧٤٢ من رواية الشيرازى في الألقاب عن أنس، وهو أمثل طرقه، ورمز له بالضعف. قال المناوى: أخرجه الشيرازى في كتاب الألقاب من حديث إبراهيم بن أحمد الوراق، عن محمد بن عمر، عن محمد بن صالح الترمذى عن داود بن حماد، عن أبى ركاز، عن محمد بن ثابت البنانى، عن أنس وهذا الحديث له طرق كثيرة كلها معلولة، وهذا الطريق هو أمثل طرقه ومع ذلك فمحمد بن ثابت ضعيف، وقال ابن القيم في التنقيح: حديثان باطلان موضوعان، هذا أحدهما، والثانى فضل دهن البنفسج على الأدهان، كفضل الإسلام على سائر الأديان أهـ مناوى.