للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٧/ ١٤٩٢١ - "سيِّدُ القَوْم فِي السَّفَر خَادِمُهُمْ فَمَنْ سبقَهُمْ بِخِدْمةٍ لَمْ يسْبقُوهُ بِعملٍ إِلَّا الشَّهَادةَ".

ك في تاريخه عن سهل بن سعد (١).

٢٩٨/ ١٤٩٢٢ - "سَيِّدُ بَنَى دَارًا وَاتَّخَدَ مَأْدَبةً وَبَعَثَ دَاعيًا، فَالسَّيِّدُ الْجَبَّارُ، وَالْمَأدُبَةُ الْقُرْآنُ وَالدَّارُ الْجَنَّةُ، وَالدَّاعِى أَنَا، فَأَنا اسْمِى فِى الْقُرْآن مُحَمَّدٌ، وَفِى الإِنْجيلِ أَحْمَدُ، وَفِى التَّوْرَاةِ أَحْيَدُ، وإِنَّمَا سُمِّيتُ أَحْيد؛ لأَنِّى أَحِيدُ عنْ أُمَّتِى نَار جهَنَّم فَأَحِبُّوا الْعرَبَ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ".

عد، كر عن ابن عباس، وفيه إِسحاق بن بشر متروك (٢).


= مرفوعًا، "أفضل الغزاة في سبيل الله خادمهم، ثم الذى يأتيهم بالأخبار، وأخصهم منزلة عند الله - تعالى - الصائم، ومن استقى لأصحابه قربة في سبيل الله سبقهم إلى الجنة سبعين درجة أو سبعين عامًا"، وقد أعد ابن دريد في (المجتبى) قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سيد القوم خادمهم" في الكلمات التى تفرد بها - صلى الله عليه وسلم - (تنبيه) قد عزاه الديلمى للترمذى وابن ماجه: عن أبي قتادة، فوهم. أهـ مقاصد ص ٢٤٦.
(١) الحديث في الجامع الصغير برقم ٤٧٥٣ من رواية الحاكم في تاريخه والبيهقى في الشعب عن سهل بن سعد.
قال المناوى في شرحه: ينبغى كون السيد كذلك، لما وجب عليه من الإقامة بمصالحهم، ورعاية أحوالهم، أو معناه: أن من يخدم القوم وإن كان أدناهم في الظاهر فهو في الحقيقة سيدهم لحيازته للثواب، وإليه الإشارة بقوله "فمن سبقهم بخدمة لم يسبقوه بعمل إلا الشهادة" ذكر الطيبى: لأنه شريكهم فيما يزاولونه من الأعمال بواسطة خدمته قال البيهقى:
إن أخا الإحسان من يسعى معك ... ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك ... شتت فيك شمله ليجمعك
وقال المناوى: أخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور، والبيهقى في الشعب عن سهل بن سعد الساعدى ورواه عنه الديلمى أيضًا وقال: وفى الباب عن عقبة بن عامر أهـ مناوى.
(٢) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ ص ٧٥ باب (معرفة أسمائه .... إلخ) قال: وروى ابن عدى، عن ابن عباس مرفوعًا: "إن سيدا بنى دارا .... الحديث".
وانظر ما ورد في ميزان الاعتدال في نقد الرجال ص ١٨٥ بلفظ: حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا: "اسمى في القرآن محمد، وفى الإنجيل أحمد، وفى التوراة أحيد، لأنى أحيد أمتى عن النار، فأحبوا العرب بكل قلوبكم".
ولفظ: (أحيد) اختلف العلماء في ضبطه اختلافا كبيرًا لا نود أن نطيل بذكره، لكنا نكتفى بذكر الراجح من هذا الاختلاف، وهو أن الهمزة مفتوحة، والحاء ساكنة، والياء مفتوحة: قيل: وهو غير عربى، فلا اشتقاق له، ولا وزن له، لكن روى ابن عدى في الكامل، وابن عساكر في تاريخ دمشق، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "اسمى في القرآن محمد، وفى الإنجيل أحمد، وفى التوراة (أحيد) وإنما سميت أحيد لأنى أحيد أمتى نار جهنم" وإذا فهو عربى، من حاد، يحيد، إذا عدل ومال.

<<  <  ج: ص:  >  >>