(١) الحديث في الجامع الصغير برقم ٤٧٥٣ من رواية الحاكم في تاريخه والبيهقى في الشعب عن سهل بن سعد. قال المناوى في شرحه: ينبغى كون السيد كذلك، لما وجب عليه من الإقامة بمصالحهم، ورعاية أحوالهم، أو معناه: أن من يخدم القوم وإن كان أدناهم في الظاهر فهو في الحقيقة سيدهم لحيازته للثواب، وإليه الإشارة بقوله "فمن سبقهم بخدمة لم يسبقوه بعمل إلا الشهادة" ذكر الطيبى: لأنه شريكهم فيما يزاولونه من الأعمال بواسطة خدمته قال البيهقى: إن أخا الإحسان من يسعى معك ... ومن يضر نفسه لينفعك ومن إذا ريب الزمان صدعك ... شتت فيك شمله ليجمعك وقال المناوى: أخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور، والبيهقى في الشعب عن سهل بن سعد الساعدى ورواه عنه الديلمى أيضًا وقال: وفى الباب عن عقبة بن عامر أهـ مناوى. (٢) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ ص ٧٥ باب (معرفة أسمائه .... إلخ) قال: وروى ابن عدى، عن ابن عباس مرفوعًا: "إن سيدا بنى دارا .... الحديث". وانظر ما ورد في ميزان الاعتدال في نقد الرجال ص ١٨٥ بلفظ: حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا: "اسمى في القرآن محمد، وفى الإنجيل أحمد، وفى التوراة أحيد، لأنى أحيد أمتى عن النار، فأحبوا العرب بكل قلوبكم". ولفظ: (أحيد) اختلف العلماء في ضبطه اختلافا كبيرًا لا نود أن نطيل بذكره، لكنا نكتفى بذكر الراجح من هذا الاختلاف، وهو أن الهمزة مفتوحة، والحاء ساكنة، والياء مفتوحة: قيل: وهو غير عربى، فلا اشتقاق له، ولا وزن له، لكن روى ابن عدى في الكامل، وابن عساكر في تاريخ دمشق، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "اسمى في القرآن محمد، وفى الإنجيل أحمد، وفى التوراة (أحيد) وإنما سميت أحيد لأنى أحيد أمتى نار جهنم" وإذا فهو عربى، من حاد، يحيد، إذا عدل ومال.