للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥/ ١٥٣١٢ - "ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غيَرِهِ".

حم، هب، طب، قط في الصفات عن أَبي رزين (١).


= والحديث في مسند الفردوس ص ١٩١ باب الضاد، قال، أبو جارود بشر بن عمرو العبدى "ضالة المسلم حرق النار - فلا يقربنها "- يعني - أنه نار مشتعل، قالها ثلاث.
والحديث في الصغير برقم ٥٢٠٥ من رواية أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان عن (الجارود بن المعلى) وأحمد وابن ماجة وابن حبان عن عبد الله بن الشخير والطبراني في الكبير عن (عصمة بن مالك) ورمز له بالصحة.
قال المناوى: رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان عن أبي المنذر أو أبي غياث قال الذهبي: وهو أصح عن الجارود، واسمه بشر فلقب به، لأنه أغار على بكر بن وائل وجرهم بن المعلى، وقيل: العلاء وقيل عمرو صحابى جليل شهير، قال الهيثمي: رواه أحمد بأسانيد رجال بعضها رجال الصحيح، رواه أحمد وابن ماجة وابن حبان عن عبد الله بن الشخير، والطبراني في الكبير عن عصمة بن مالك، وقال: قال الهيثمي فيه (أحمد بن راشد) وهو ضعيف، ورواه عنه أيضًا ابن ماجة في الأحكام والحارث والديلمى قال: قدمت على المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في رهط من بنى عامر، فقلنا: يا رسول الله إنا نجد ضوال من الإبل؟ فذكره وقال: قال ابن حجر: وحديث النسائي إسناده صحيح.
و"حرق النار" بالتحريك لهبها: والمعنى ضالة المسلم إذا أخذها إنسان ليتملكها أدت به إلى النار اهـ نهاية. ورواية عصمة بن مالك في مجمع الزوائد كتاب (البيوع) باب: اللقطة، ج ٤ ص ١٦٧ بلفظ: وعن عصمة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضالة المسلم حرق النار - ثلاث مرات" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن راشد وهو ضعيف اهـ.
(١) قوله (غيَرِهِ) الغير بمعنى تغير الحال وهو اسم من قولك غيرت الشيء فتغير حاله من القوة إلى الضعف ومن الحياة إلى الموت والضمير لله والمعنى: أن الله تعالى يضحك من أن العبد يصير مأيوسًا من الخير لأدنى شر وقع عليه مع قرب تغييره تعالى الحال من شر إلى خير ومن مرض إلى عافية ومن بلاء ومحنة إلى سرور وفرحة. وقوله (ولن نعدم من رب يضحك خيرا) أي: لن نفقد الخير من رب يضحك. وجاء في الجامع الصغير ج ٤ ص ٢٥٣ رقم ٢٥٠٧ بلفظ (ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره).
والحديث في سنن ابن ماجة في المقدمة باب: فيما أنكرت الجهميةج ١ ص ٦٤ رقم ١٨١ بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا بزيد بن هارون. أنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره" .. الخ قال: قلت يا رسول الله: أو يضحك الرب؟ قال: "نعم".
قلت: لن نعدم من رب يضحك خيرا.
وقال في الزوائد: وكيع ذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجاله احتج بهم مسلم.
والحديث في مسند الإمام أحمد "مسند المدنيين" ج ٤ ص ١١، عن أبي رزين كما في ابن ماجة.
و(أبو رزين العقيلي) ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ج ٦ تحت رقم ٥٨٧٨ ط: الشعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>