(ومعاوية) هذا ذكره ابن الجوزي في الضعفاء، وقال: روى ما ليس بسماعه فذكوه، وذكره غيره عن ابن معين، قال: صالح وليس بذاك وعلى تقدير ثبوت حديثه هذا هو عام يشمل المسلم والذمى فهو مخالف لمقصود البيهقي وكذا قوله - عليه السلام - في الحديث المذكور في الباب الذي قبل هذا الباب، العباد عباد الله، والبلاد بلاد الله، فمن أحيا من موات الأرض شيئًا فهو له"، وقوله "ثم لكم من بعدى" على تقدير ثبوته وتسليم أنه خطاب للمسلمين خاصة هو ذكر فرد من أفراد العموم فلا يخصه على ما عرف فبقى الحكم للعام أهـ. والحديث في الصغير برقم ٥٣٦٣ من برواية البيهقي في السنن عن طاووس مرسلًا وعن ابن عباس موقوفًا. قال المناوى: (عادى الأرض) بتشديد الياء يعني: القديم الذي من عهد عاد، وقال القاضي: عاديها: الأبنية والضياع القديمة التي لا يعلم لها مالك نسبة إلى عاد قوم هود لتقادم عهدهم للمبالغة، وقال الرافعي: يقال للشئ القديم: عادى نسبة إلى عاد والمراد ها هنا الأرض غير المملوكة الآن. (٢) الحديث ذكره الحاكم في المستدرك في كتاب (البيوع) ج ٢ ص ٤٧ شاهد الحديث قبله عن أمة بن صفوان بن أمية - قال: وله شاهد عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أخبرناه أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ثنا صالح بن محمد الحافظ ثنا إسحاق بن عبد الواحد القرشى ثنا خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعار من صفوان بن أمية أدرعا وسنانا في غزوة حنين فقال: يا رسول الله أعاريه مؤداة؟ قال: (عارية مؤداة)، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص. وانظر كتاب المغازي في المستدرك ج ٣ ص ٣٩ فقد ذكر حديثًا طويلا لجابر في هذا المعنى. والحديث في الجامع الصغير برقم ٥٣٦٤ من رواية الحاكم عن ابن عباس ورمز له بالصحة. =