حدثنا الحميدى حدثنا سفيان، حدثنا عمرو بن دينار قال: أخبرني أوس أنه سمع ابن عباس - رضي الله عنه - يقول: بلغ عمر أن فلانًا باع خمرا فقال: قاتل الله فلانًا ألم يعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قاتل الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها" حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن ابن شهاب: سمعت سعيد بن المسيب عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قاتل الله يهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وكلوا أثمانها". وقال في الهامش: قال أبو عبد الله: قاتلهم الله لعنهم قتل لعن الخراصون الكذابون. والحديث في صحيح مسلم جـ ٣ صـ ١٢٠٧ ط الحلبى تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي في (كتاب البيوع) باب: تحريم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام، ذكر الحديث برواياته الثلاث. فذكر رواية جابر رقم ١٥٨١ فقال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول عام الفتح وهو بمكة: "إن الله ورسوله حرم بيع الخمور والميتة، والخنزير، والأصنام فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنها يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود، ويستصبح بها الناس؟ فقال: "لا، هو حرام" ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قاتل الله اليهود، إن الله عزَّ وجلَّ- لما حرم عليهم شحومها أجملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه". ومعنى (أجملوه) يقال: أجمل الشحم وجمله، أي: أذابه، ثم ذكر طريقين آخرين للحديث عن يزيد. وفي رقم ١٥٨٢ ذكر حديث عمر قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم -واللفظ لأبي بكر- قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو، عن طاوس عن ابن عباس قال: بلغ عمر أن سمرة باع خمرًا فقال: قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها". وذكر طريقًا آخر أيضًا له عن عمرو بن دينار. وفي رقم ١٥٨٣ ذكر حديث أبي هريرة من طريقين أيضًا، الأولى قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلى، أخبرنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج أخبرني ابن شهاب، عن سعيد بن السيب أنه حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قاتل الله اليهود، حرم الله عليهم الشحوم فباعوها وكلوا أثمانها". والأخرى: حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن سعيد ابن =