للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١/ ١٦٠٩٣ - "قَاتِلْ بِه مَا قوتِلَ العَدُو، فَإِذا رأَيتَ النَّاسَ يَضْرِبُ بَعْضُهم بعضًا فاعْمِد بِه صَخرةً فَاضْربْهُ بهَا، ثُمَّ الْزَم بَيتَكَ حَتَّى تَأَتِيَكَ منِيَّةٌ قَاضِيَةٌ أوْ يَدٌ حاطِئَةٌ".

حم عن محمد بن مسلمة (١).

١٢/ ١٦٠٩٤ - "قَاتِلهُمْ حَتَّى يَشْهَدُوا أن لا إِلهَ إلا اللهُ, وَأن مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ منَعُوا مِنْكَ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهُمْ إلا بحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ".

م عن أَبي هريرة (٢).

١٣/ ١٦٠٩٥ - "قَادَ النَّاقَة لِي جبْرِيلُ -عَلَيهِ السَّلامُ- فَلَمَّا أَسْهَلَت الْتَفَتَ إِلَيَّ فقَال: أَبْشرْ وَبَشِّر أُمتكَ أنَّه من قال: لَا إِله إِلا اللهُ وحده لَا شريك له دَخَلَ الْجَنَّةَ, فَضَحِكْتُ وَكَبَّرْتُ رَبِّى، ثُمَّ سَارَ رَتْوةً، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَال: أَبشِر وبَشِّرْ أَمتَّكَ أَنَّهُ مَنْ قَال: لَا إِله إلا الله وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه دَخَل الْجَنَّة، وَقَد حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ النَّارَ، فَضَحِكتُ وَكَبَّرْتُ رَبِّى، وَفَرحْتُ بذَلِكَ لأمَّتِى".


(١) في المغربية: "تأتينك" مكان تأتيك.
والحديث في مسند الإمام أحمد جـ ٤ صـ ٢٢٥ (مسند محمد بن مسلمة) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا زيد بن الحباب قال: أخبرني سهل بن أبي الصلت قال: سمعت الحسن يقول: إن عليًّا بعث إلى محمد بن مسلمة فجئ به فقال: ما أخلفك عن هذا الأمر؟ قال: دفع إلى ابن عمك -يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - سيفًا فقال: "قاتل به ما قوتل العدو، فإذا رأيت الناس يقتل بعضهم بعضا فاعمد به إلى صخرة فاضربه بها، ثم الزم بيتك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة".
انظر ترجمة (محمد بن مسلمة) في أسد الغابة جـ ٥ صـ ١١٢ رقم ٤٧٦١.
(٢) الحديث في صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي جـ ٤ ص ١٨٧١، ١٨٧٢ (كتاب فضائل الصحابة) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا يعقوب، يعني (ابن عبد الرحمن القارى) عن سهيل, عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم خيبر: "لأعطين هذه الراية رجلًا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه" قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها، قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال: "امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك" قال: فسار على شيئًا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ، يا رسول الله، على ماذا أقاتل الناس؟ قال: "قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم، وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله".
وقوله: (فتساورت لها) معناه: تطاولت لها، أي: حرصت عليها، أي: أظهرت وجهى وتصديت لذلك ليتذكرنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>