للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠/ ١٦١١٢ - "قَال اللهُ -عَزَّ وجَل- إِذَا ابْتَلَيت عَبْدًا من عبَادى مُؤمِنا فَحَمدنى وَصبَرَ عَلَى مَا ابْتَلَيتُهُ، فإِنهُ يقومُ مِنْ مَضْجَعه ذَلِكَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أَمُّهُ مِنْ الْخطَايَا ويَقُول الرب لِلحَفَظَة: إِنى أنَا قَيَّدتُ عَبْدِي هذَا وابْتَلَيتُهُ فَأجْرُوا لَهُ مَا كنتُم تَجْرُونَ لَهُ قَبْلَ ذلِكَ مِنَ الأجر وَهُوَ صَحِيح".

حم، ع، طب، وحميد بن زنجوية، حل، كر عن شداد بن أوس (١).

٣١/ ١٦١١٣ - "قَال اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- كُل عَمَلِ ابْن آدَمَ هُوَ لَهُ إلَّا الصومَ، هوَ لِي وأنا أجْزِى بِهِ، ولِلصَائِم فرحَتَانِ، فرحَةٌ حينَ يُمطرُ، وَفرحَةٌ حينَ يَلقَى رَبَهُ، ولخلوف فَم الصائِم أطيبُ عَندَ اللهِ مِنْ رَيح المِسْكِ".

طب، وابن النجار عن ابن مسعود، كر عن عبد الله بن الحارث بن نوفل (٢).


(١) الحديث في مسند الإمام أحمد جـ ٤ ص ١٢٣ قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا هيثم بن خارجة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود الصنعاني، عن أبي الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق، وشجر بالرواح، فلقى شداد بن أوس الصنابحى معه، فقلت: أين تريدان يرحمكما الله؟ قالا: نريد ها هنا إلى أخ لنا مريض نعوده، فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل، فقالا له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة، فقال له شداد: أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا؛ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله -عزَّ وجلَّ- يقول: إني إذا ابتليت عبدًا من عبادى مؤمنًا فحمدنى على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب -عزَّ وجلَّ-: أنا قيدت عبدى وابتليته وأجروا له كما كنتم تجرون له وهو صحيح".
والحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر عند الترجمة لعبادة بن الصامت بن قيس جـ ٧ ص ٢١٠ من طريق شداد بن أوس بلفظه.
(٢) في مجمع الزوائد (كتاب الصوم) باب (في فضل الصوم) جـ ٣ ص ١٧٩ بلفظ: وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله -عزَّ وجلَّ- جعل حسنة ابن آدم بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم، فالصوم لي وأنا أجزى به، وللصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره، وفرحة يوم القيامة ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار -باختصار- والطبراني في الكبير وزاد: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن جهل عليه جاهل فليقل: إني صائم" وله أسانيد عند الطبراني، وبعض طرقه رجالها رجال الصحيح اهـ.
وأحاديث الصيام وفضله ثابتة في الصحاح، انظر الأحاديث التي رواها الشيخان وغيرهما من أصحاب الكتب الستة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>