وقال: وليس بين ما دل عليه الخبر من الزجر عن التصوير، وبين ما ذكر من وضوء أبي هريرة مناسبة وإنما أخبر أبو زرعة بما شاهد وسمع من ذلك. والحديث في صحيح مسلم بشرح النووي ط المطبعة المصرية جـ ١٤ ص ٩٤ كتاب (اللباس والزينة) باب: (تحريم تصوير صورة الحيوان) بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب وألفاظهم متقاربة، قالوا: حدثنا ابن فضيل عن عمارة، عن أبي زرعة، قال: دخلت مع أبي هريرة في دار مروان، فرأى فيها تصاوير، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله -عزَّ وجلَّ- ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقًا كخلقى، فليخلقوا ذرة، وليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة". والحديث في المسند جـ ٢ ص ٣٩٢، ٤٥١، وفي الفتح الرباني للساعاتى كتاب (اللباس) باب (تكليف المصور يوم القيامة بإحياء ما صوره، وكلام العلماء في حكم التصوير) جـ ١٧ ص ٢٧٨ بلفظ: عن أبي زرعة قال: دخلت مع أبي هريرة دار مروان بن الحكم، فرأى فيها تصاوير، وهي تبنى فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يقول الله -عزَّ وجلَّ- وممن أظلم ممن ذهب يخلق خلقًا كخلقى فليخلقوا درة، فليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة". قال الساعاتى: وليس هذا آخر الحديث، وبقيته: قال: ثم دعا بوضوء فتوضأ وغسل ذراعه حتى جاوز المرفقين، فلما غسل رجليه جاوز الكعبين إلى الساقين، فقلت ما هذا؟ فقال: هذا مبلغ الحلية. والحديث في الصغير برقم ٦٠٢٧ من رواية أحمد، والبخارى ومسلم، عن أبي هريرة. (شعيرة) في النصوص (شعيرة) -بفتح الشين وكسر العين- وهي حبة الشعير- و (شعيرة) -بضم الشين وفتح العين- تصغير (شعرة). (*) في المغربية: (يؤتيه) مكان (يؤتينى). (٢) الحديث في المسند جـ ٢ ص ٢٤٢ وفي الفتح الرباني كتاب (اليمين والندور) باب: (النهي عن النذر، =