للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٨٦/ ١٧٦٣٣ - "لَمَّا أغْرَقَ اللهُ فِرْعَوْنَ، قَال: "آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلهَ إلا الَّذِي آمَنَت بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ قَال جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ! فَلَو رَأَيتَنِى وَأنَا آخُذُ مِن حَالِ الْبَحْر فَأَسُدُّهُ فِي فِيهِ مَخَافَةَ أنْ تُدْرَكَهُ الرَّحْمَةُ".

حم، ت حسن، وابن جربر عن ابن عباس (١).

٥٨٧/ ١٧٦٣٤ - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وَذُرِّيَّتَهُ قَالتْ المَلائِكَةُ: رَبَّنَا خلَقْتَهُمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَنْكِحُونَ وَيَرْكَبُونَ، فَاجْعَلْ لَهُمْ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ، فَقَال اللهُ- تَبَارَكَ وَتَعَالى- لَا أَجْعَلُ مَن خَلَقْتُهُ بِيَدِى وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِى كَمَنْ قُلْتُ لَهُ: كُنْ فَكَان".


= قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وقد بلغنى أنه أخرجه في آخر الكتاب، ووافقه الذهبي وأخرجه أيضًا في كتاب التاريخ ذكر آدم - عليه السلام - جـ ٢ صـ ٥٤٢ بسنده ولفظه وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.
(١) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - (جـ ١ صـ ٣٠٩ قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لما قال فرعون: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل، قال: قال لي جبريل: يا محمد! لو رأيتنى وقد أخذت حالا من حال البحر فدسيته في فيه مخافة أن تناله الرحمة".
والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي في (أبواب تفسير القرآن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تفسير (سورة يونس) جـ ٨ صـ ٥٢٥ رقم ٥١٠٧ قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا حجاج بن منهال، أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لما أغرق الله فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل فقال جبريل: يا محمد! لو رأيتنى وأنا آخذ من حال البحر وأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة! ؟ قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
قال المباركفورى: قوله: (عن علي بن زيد) هو ابن جدعان (عن يوسف بن مهران) البصري وليس هو يوسف بن ماهك، ذاك ثقة، وهذا لم يرو عنه إلا ابن جدعان، هو لين الحديث من الرابعة.
ثم قال: قال ابن عباس: لم يقبل الله إيمانه عند نزول العذاب به، وقد كان في مهل، قال العلماء: إيمانه غير مقبول؛ وذلك لأن الإيمان والتوية عند معاينة الملائكة والعذاب غير مقبولين.
(وأنا آخذ من حال البحر) أي: طينه الأسود: (وأدسه في فيه) أي: أدخله في فمه.
ثم قال: وأخرجه أحمد في مسنده، وابن جرير، وابن أبي حاتم في تفسيرهما، كلهم من حديث حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس اهـ: بتصرف يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>