للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُم، أوْ وَلَد، فَإِذا الحَقَتْهُ كَانَ أَحَبَّ إليه مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فيهَا، وَإنَّ الله -عَزَّ وَجَلَّ- لَيُدْخِلَ عَلَى أَهْل القُبُور مِنْ دُعَاءِ أَهْل الدُّنْيَا أَمْثَال الجبَالِ وَإنَّ هَديَّةَ الأَحْيَاء إِلَى الأمْوَاتِ الاسْتغْفَارُ لَهُمْ وَالصَّدَقَةُ عَنْهُمْ".

الديلمى عن ابن عباس (١).

١٨/ ١٨٥١٤ - "مَا آتَى الله -تَعَالى- عَالمًا عِلْمًا إلا أخَذَ عَلَيه الميثَاقَ أنْ (*) لَا يَكْتُمَهُ".

ابن نظيف في جزئه، وابن الجوزي في العلل عن أبي هريرة (٢).


(١) الحديث في كنز العمال في (الباب الرابع في فضيلة طول العمر ولواحق الكتاب) - الفصل الثاني -باب في الدفن وأمور تقع بعده ج ١٥ - ص ٧٠٩ برقم ٤٢٩٧١ بلفظ: عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما الميت في القبر إلا كالغريق المتغوث ينتظر دعوة تلحقه من أب أو أم أو أخ أو صديق، فإذا لحقته كان أحب إليه من الدنيا وما فيها، وإن الله ليدخل على أهل القبور من دعاء أهل الأرض أمثال الجبال، فإن هدية الأحياء إلى الأموات الاستغفار لهم"، وعزاه إلى (أبي الشيخ في فوائده، والبيهقي في الشعب) وقال: غريب تفرد به، وفيه (محمد بن جابر أو عياش المصيصي) وقال في الميزان: لا أعرفه.
قال: وهذا الخبر منكر جدًّا ... اهـ.
(ومحمد بن جابر) ترجم له الذهبي في الميزان ج ٣ ص ٤٩٦ برقم ٧٣٠٠، فقال: لا أعرفه وخبره منكر جدًّا، روى الفضل بن محمد الباهلي وعبد الله بن خالد الرازي عنه، قال: حدثنا ابن المبارك عن يعقوب بن القعقاع، عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما الميت في قبره إلا كالغريق ينتظر دعوة تلحقه ... الحديث" اهـ.
(*) أن إذا سبقت المصارع المنفى بلا أدغمت في لا، وأما إذا سبقت الاسم المنفى بها فإنها تظهر مثل "أشهد أن لا إله إلا الله" لأنها تكون حينئذ مخففة من الثقيلة، فلعل الخطأ من الناسخ.
(٢) الحديث في الجامع الصغير برقم ٧٧٦٧ من رواية ابن نظيف في جزئه وابن الجوزي في العلل عن أبي هريرة.
قال المناوى: قضية تصرف المصنف أن ابن الجوزي خرجه وسكت عليه، والأمر بخلافه، بل بين فيه أن (موسى البلقاوى) قال أبو زرعة: كان يكذب، وابن حبان: كان يضع الأحاديث على الثقات، هكذا قال: ثم ظاهر عدول المصنف لذلك أنه لم يره مخرجا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز، وهو عجب فقد خرجه أبو نعيم والديلمى باللفظ المزبور عن أبي هريرة المذكور، ثم قال الديلمى: وفي الباب ابن عباس أيضًا، وخرج نحوه في الخلفيات ... اهـ.
وموسى البلقاوى ترجم له الذهبي في الميزان ج ٤ ص ٢٢١ برقم ٨٩٢٢ بقوله: هو موسى بن محمد القرشي- الظاهر أنه البلقاوى الكذاب، ففي شهاب القضاعى من حديثه عن مالك عن نافع عن ابن عمر حديث .. "هدية الله إلى المؤمن السائل على بابه ... ".
والحديث في كنز العمال ج ١٠ ص ١٩٠ برقم ٢٩٠٠٠ بلفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>