للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خ عن أبي ذر - رضي الله عنه - (١).

٤٨/ ١٨٥٤٤ - "مَا أُحِبُّ أنِّي حَكَيتُ إِنْسَانًا وَأنَّ لِي كَذَا وَكَذَا".

د، ت حسن صحيح، ق عن عائشة (٢).


(١) الحديث في صحيح البخاري ج ٣ ص ١٥٢ في كتاب الوكالة- باب أداء الديون- قال: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن زيد بن وهب، عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما أبصر (يعني) أحدًا قال: "ما أحب أنه يحول لي ذهبا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاثا، إلا دينارًا أرصده لدين".
والحديث في الجامع الصغير رقم ٧٧٨٤ عن أبي ذر بلفظ: "ما أحب أن أحدا تحول لي ذهبا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث إلا أرصده لدين".
قال المناوى: رواه البخاري، ورمز له بالصحة. وقد سبقت قبل حديث واحد (رواية أحمد والدارمي).
(٢) الحديث في سنن أبي داود في (كتاب الأدب) ج ٥ ص ١٩٢ رقم ٤٨٧٥ ط / دار الحديث: قال: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني علي بن الأقمر، عن أبي حذيفة، عن عائشة، قالت: قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: حسبك من صفية كذا وكذا، قال غير مسدد: تعنى: قصيرة، فقال: "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته" قالت: وحكيت له إنسانًا، فقال: "ما أحب أنى حكيت إنسانًا وأن لي كذا وكذا".
وقال محققه: وأخرجه الترمذى في صفة القيامة حديث ٢٥٠٤ باب تحريم الغيبة، وحديث ٢٥٠٥ وقال: (حسن صحيح)، وأحمد ٦/ ١٨٩.
والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي في (باب القيامة) ج ٧ ص ٢٠٨ رقم ٢٦٢٣ قال: حدثنا هناد، أخبرنا وكيع عن سفيان عن علي بن الأقمر، عن أبي حذيفة عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أحب أنى حكيت أحدا وإن لي كذا وكذا" وقال: هذا حديث حسن صحيح وقال المباركفورى: قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أبو داود. ونقل المنذرى تصحيح الترمذي وأقره.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في (كتاب الشهادات) باب: من عضه غيره بحد أو نفى نسب ردت شهادته وكذلك من أكثر النميمة أو الغيبة ج ١٠ ص ٢٤٧ قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي المقرى الخسر وجردى -رحمه الله- حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق -ببغداد- حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا سفيان الثوري عن علي بن الأقمر عن أبي حذيفة عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: حكيت إنسانا فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما أحب أنى حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا".
والحديث في الجامع الصغير رقم ٧٧٨٦ عن عائشة بلفظه ورمز المصنف له بالصحة.
وقوله: "ما أحب أنى حكيت إنسانا" أي: فعلت مثل فعله أو قلت: مثل قوله منقصا له يقال: حكاه وحاكاه، قال الطيبي وأكثر ما تستعمل المحاكاة في القبيح.
وقوله: "وأن لي كذا وكذا" أي: ولو أعطيت كذا وكذا من الدنيا أي: شيئًا كثيرا منها بسبب ذلك، فهي جملة حالية واردة على التعميم والمبالغة، قال النووي: من الغيبة المحرمة المحاكاة بأن يمشى متعارجا أو مطاطيا رأسه أو غير ذلك من الهيئات- قال النووي: هذا الحديث من أعظم الزواجر عن الغيبة أو أعظمها، وما أعلم شيئًا من الأحاديث بلغ في ذمها هذا المبلغ "وما ينطق عن الهوى".

<<  <  ج: ص:  >  >>