(١) الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير في ج ١٢ ص ٢٩١ ط العراق برقم ١٣١٤٩ بلفظ: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد العبادي البصري، ثنا مسلم بن سالم الجهني، حدثني عبيد الله بن عمر، عن نافع عن سالم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من جاءنى زائرا لا يعلم حاجة إلا زيارتى كان حقا عليَّ أن أكون له شفيعا يوم القيامة". وقال محققه في الهامش: ورواه في الأوسط ١٥٧ مجمع البحرين قال في المجمع ٤/ ٢ وفيه مسلمة بن سالم وهو ضعيف. قال الحافظ بن عبد الهادي في الصارم المنكى ص ٣٨: هذا الحديث ليس فيه ذكر زيارة القبر ولا ذكر الزيارة بعد الموت مع أنه حديث ضعيف الإسناد منكر المتن لا يصلح الاحتجاج به ولا يجوز الاعتماد على مثله، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ولا رواه الإمام أحمد في مسنده، ولا أحد من الأئمة المعتمد على ما أطلقوه في روايتهم، ولا صححه إمام يعتمد على تصحيحه، وقد تفرد به هذا الشيخ الذي لم يعرف بنقل العلم ولم يشتهر بحمله ولم يعرف من حاله ما يوجب قبول خيره وهو مسلمة بن سالم الجهني الذي لم يشتهر إلا برواية هذا الحديث المنكر وحديث آخر موضوع ذكره الطبراني بالإسناد المتقدم، ومتنه "الحجامة في الرأس ... إلخ" وروى عنه حديث آخر منكر من رواية غير العبادى، إلى أن قال المحقق: قلت: وقد أطال الكلام على هذا الحديث فليراجع. والحديث في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين في ج ٤ ص ٤١٥ - كتاب أسرار الحج- الجملة العاشرة في زيارة مسجد المدينة وآداب الزيارة بلفظ: "من جاءنى زائرا لا يهمه إلا زيارتي كان حقا عليَّ أن أكون له شفيعا". قال العراقي: رواه الطبراني من حديث ابن عمر وصححه ابن السكن اهـ. قال الزبيدي قلت: ورواه الدارقطني والخلعى في فوائده بلفظ: "لم تنزعه حاجة إلا زيارتى" وتصحيح ابن السكن إياه وإيراده له في أثناء الصحاح له، وكذا صححه عبد الحق في سكوته عنه، والتقى السبكي في رد مسألة الزيادة لابن تيمية باعتبار مجموع الطرق، إلى آخر ما ذكره الزبيدي من روايات وآراء فليرجع إليه من شاء. ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد في ج ٤ ص ٢ - كتاب الحج -باب: زيارة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من جاءنى زائرا لا يعلم له حاجة إلا زيارتى كان حقا عليَّ أن أكون له شفيعا يوم القيامة" رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه مسلمة بن سالم وهو ضعيف اهـ. وقال محققه في الهامش تعليقا على قوله (لا يعلم له) في الأصل (يعلمه). =