للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٢٣٤/ ٢٣٧٣٠ - "مهلا يا أُمَّةَ محمد، إِنّمَا هَلَك منْ كَانَ قبلكم بالمذاذ والمراء، لِقلَّة خيره، ذروا المراء فإنَّ المؤمن لا يُمارى، ذروا المراء، فإِن الممارى قد تَمَّتْ خسارتهُ، ذروا المراء، فكفاك إِثمًا أن لا تزال مماريا، ذروا المراءَ فإِن الممارى لا أشفعُ له يوم القيامة، ذروا المراء، فأنا زعيمٌ بِثلاثة أبيات في الْجَنَّة، في رِباضهَا ووسطها وأَعلاها لمن ترك المراءَ وهو صادق، ذروا المراءَ، فإِنه أَولُ ما نهانى ربِّي بعد عبادة الأوثان، ذروا المراء، فإن بنى إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعينَ فرقة، كلهم على الضلالة إلا السوادَ الأعظم، قالوا: يا رسول الله: من السوادُ الأعظم؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابى، من لم يمارِ في دين الله، ومن لم يكفِّر أحدا من أهل التوحِيد بذنبِ غُفرِ له، إِن الإِسلامَ بدأ غريبًا، وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء، قالوا: يا رسول الله: ومَن الغرباء؟ قال: الذين يصلُحون إِذا فسد الناس، ولا يمارون في دين الله، ولا يُكَفِّرون أحدا من أهل التوحيد بذنب".

طب عن أَبي الدرداء، وأبي أمامة، وواثلة بن الأسقع، وأنس (١).


= قال الذهبي: عبد الملك مجهول. قلت: بل كذبه الفلاس، قال: والباقون ثقات، قلت: وهذا شأن الموضوع يكون كل رواته ثقات سوى واحد فلو استحى الحاكم لما أورد مثل هذا.
(١) الحديث في المعجم الكبير للطبراني ج ٨ ص ١٧٨ حديث رقم ٧٦٥٩ في ترجمة عبد الله بن يزيد بن آدم عن أبيه عن أبي أمامة، بلفظ: حدثنا محمود بن محمد الواسطي، ثنا محمد بن الصباح الجرجرانى، ثنا كثير بن مروان الفلسطيني، عن عبد الله بن يزيد بن آدم الدمشقي، قال: حدثني أبو الدرداء وأبو أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك وروى قصة الحديث، ثم انتهرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "مهلا يا أمة محمد: إنما هلك من كان قبلكم بهذا: أخذوا المراء لقلة خيره، ذروا المراء فإن المؤمن لا يمارى، ذروا المراء فإن المارى لا أشفع لا يوم القيامة، ذروا المراء، فأنا زعيم بثلاث أبيات في الجنة في رباضها ووسطها وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق، ذروا المراء، فإن أول ما نهانى عنه ربى بعد عبادة الأوثان- الحديث، قال في المجمع ج ١ ص ١٥٦: وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا، وكذا قال ج ٧ ص ٢٥٩ وقال ١/ ١٠٦: وفيه كثير بن مروان كذبه يحيى والدارقطني.
والحديث في مجمع الزوائد ج ١ ص ١٥٦ كتاب (العلم) باب: ما جاء في المراء، بلفظ، عن أبي الدرداء، وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين، فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله، ثم انتهرنا فقال: "مهلا يا أمة محمد: إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ذروا المراء لقلة خيره ... الحديث" رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>