للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١/ ٢٣٩٩٦ - "هَلْ تَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟ هُوَ نَهَرٌ أَعْطَانِيه ربِّي في الْجَنَّةِ عَلَيهِ خَيرٌ كثِيرٌ، تَرِدُ عَلَيهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنيَتُهُ عَدَدُ الكَوَاكِبِ يُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحدَثُوا بَعْدَكَ".

حم، م، د، ن عن أنس (١).


= فإن جندبا البجلى لم يكن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغار ولا كان مسلما ذلك الوقت. فلو لم يقل: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لكان الأمر أسهل إلَّا أن يكون أراد عارا آخر فتمكن صحته. على أنه إذا أطلق لم يعرف إلَّا الغار الذي اختفى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر. أخرجه ابن منده - وأبو نعيم.
(١) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أنس بن مالك) ج ٣ ص ١٠٢ قال: حدثنا عبد الله. حدثني أبي، ثنا محمد بن فضيل عن المختار بن فلفل قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أغفى النبي - صلى الله عليه وسلم - إغفاءة فرفع رأسه متبسما إما قال لهم وإما قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنه أنزلت على آنفا سورة، فقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّا أَعْطَينَاكَ الْكَوْثَرَ} حتى ختمها، قال: "هل تدرون ما الكوثر؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هو نهر أعطانيه ربى - عزَّ وجلَّ - في الجنة عليه خير كثير يرد عليه أمتي يوم القيامة. آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم، فأقول: يا رب إنه من أمتي، فيقال لي: إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك".
وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه كتاب (الصلاة) باب: حجة من قال البسملة آية من كل سورة سوى براءة ج ١ ص ٣٠٠ رقم ٤٠٠ قال: حدثنا علي بن حجر السعدي. حدثنا علي بن مُسْهِرٍ. أخبرنا المختار بن فلفل عن أنس بن مالك. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة [واللفظ له] حدثنا علي بن مسهر، عن المختار، عن أنس قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: "أنزلت علي آنفا سورة" فقرأ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر"، ثم قال: "أتدرون ما الكوثر"؟ فقلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه نهر وعدنيه ربى - عزَّ وجلَّ - عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة. آنيته عدد النجوم فيخْتَلجُ العبد منهم فأقول: رب إنه من أمتي فيقول: ما تدرى ما أحدثتْ بعدك" زاد بن حجر في حديثه: بين أظهرنا في المسجد، وقال: "ما أحدث بعدك".
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الصلاة) باب: من لم ير الجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ج ١ ص ٤٩٦ رقم ٧٨٤ قال: حدثنا هناد بن السرى. حدثنا ابن فضيل عن المختار بن فلفل قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنزلت على آنفا سورة" فقرأ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" {إِنَّا أَعْطَينَاكَ الْكَوْثَرَ} حتى ختمها، قال: "هل تدرون ما الكوثر؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه نهر وعدنيه ربى في الجنة".
وأخرجه النسائي في سننه كتاب (الافتناح) باب: قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ج ٢ ص ١٠٣ قال: أخبرنا علي بن حُجْر قال: حدثنا علي بن مسهر. عن المختار بن فلفل. عن أنس بن مالك قال: بينما ذات يوم بين =

<<  <  ج: ص:  >  >>