وذكر الحديث، وفيه زيادة (ثم في القدح فلا يوجد شيء) قبل (ثم في الفوق) ثم زاد بعد ذكر الحديث: قال أبو عبد الرحمن: أبو عبيدة هذا اسمه محمد ثقة، وأخوه سلمة بن محمد بن عمار لم يرو عنه إلا علي بن زيد، ولا نعلم خبره، ومقسم ليس به بأس. ولهذا الحديث طرق بهذا المعنى، وطرق أخر في هذا صحاح، والله سبحانه وتعالى أعلم اهـ. والحديث في كنز العمال ج ١١ ص ٢٠٠ كتاب (الفتن والأهواء والاختلاف من قسم الأقوال) الفصل الثالث: في قتل الخوارج ... إلخ الخوارج من الإكمال برقم ٣١٢٢٢ بلفظ: المصنف مع زيادة "ثم في القِدْح فلا يوجد شيء" كما في لفظ أحمد السابق- لأحمد عن ابن عمرو. وفي هامشه: القدح -بالكسر- اسم السهم قل أن يراش ويركب نصله. اهـ: المصباح ٢/ ٦٧٤. سبق الفرث والدمَ: أي مر سريعا في الرمية وخرج منها لم يعلق منها بشيء من فرثها ودمها لسرعته، شبه به خروجهم على الدين ولم يَعْلَقوا بشيء منه: النهاية ٢/ ٣٣٨ نقلا عن الكنز. وفي النهاية أيضًا: في مادة (فوق (٣/ ٤٨٠ (فُوق السَّهم): موضع الوتر منه. (١) الحديث رواه أبو داود في سننه ج ٥ ص ٩٤ ط سورية كتاب (السنة) باب: في الجهمية برقم ٤٧٢٦ بلفظ: حدثنا عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار وأحمد بن سعيد الرياطى، قالوا: حدثنا وهب بن جرير، قال أحمد: كتبناه من نسخته، وهذا لفظه، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن يعقوب بن عقبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعرابي فقال: يا رسول الله، جُهِدَت الأنفس وضاعت العيال، ونهكت الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق الله لنا، فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ويحك! ! أتدرى ما تقول"؟ وسبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما زال يسبح حتى عُرِف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: "ويحك! ! إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك! ! أتدرى ما الله؟ إن عرشه على سمواته لهكذا، وقال بإصبعه مثل القبة عليه، وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب " قال =