للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجدَ أحدُكُمْ شيئًا من ذلِكَ فالأرْضَ الأرضَ، ألا إِنَّ خير الرجال من كانَ بطئ الْغَضَبِ سَرِيعَ الرضا، وشَرَّ الرِّجالِ من كان سريعِ الغضبِ بطئ الرضا، فإِذا كان الرجُلُ بطئَ الغضَبِ بطئ الفئِ وسريع الغضب وسريِع الفَىْءٍ، فإنَّهَا بهَا ألا إِن خير التُّجَّار من كانَ حسن القضاء حَسَنَ الطلب، وشرَّ التجار من كان سيِّء القضاء سَيِّء الطلَبِ - فإذا كان الرَّجُلُ فإِنَّهَا بِهَا، ألا إِنّ لِكُلِّ غادرٍ لواءً يومَ القيامة بقدرِ غدرته، ألا وأكَبرُ الغَدْرِ غدرُ أمير عامّةٍ، ألا لا يَمْنَعَنَّ رجل (١) مهابة الناس أن يتكَلَّم بالحقِّ إذا علمه، ألا إنَّ أفضلَ الجهادِ كلمةُ حقٍّ عند سلطانٍ جائرٍ ألا إنَّ مثلَ ما بقى من الدنيا فيما مضى منها مثلُ ما بقى من يومكم هذا فيما مضى منه".

ط، حم، وعبد بن حميد، ت حسن، ع، ك، هب عن أبي سعيد، وروى هـ بعضه.

١٧٦/ ٤٣٦١ - "أما الوضوءُ فإنَّكَ إذا توضَّأت فغسلتَ كفَّيكَ، فأنقيتهما خرجت خطاياك من بين أظافرك وأنَامِلِك، فإِذا مَضْمضتَ (٢) واستَنْشَقْتَ منخريكَ وغسلت وجْهَكَ ويديكَ إلى المرفقين ومسحت رأسك، وغسلتَ رجليك إلى الكعبين اغتسلت من عامة خطاياك، فإن أنت وضعت وجهكَ للهِ عزَّ وجلَّ خرجت من خطاياكَ كيومَ ولدتك أمُّك".

ن، طب عن أبي أمامة في عمرو بن عبسة.

١٧٧/ ٤٣٦٢ - "أما ما رأيت من الطريق السَّهْلِ الرّحبِ اللاحب (٣) فذاكَ ما حملتكم عليه من الهدى، فأنتم عليه، وأما المرْجُ (٤) الذي رأيتَ فالدنيا وغضارة عيشها،


(١) في الصغير رقم ١٦١٠ "يمنين رجلًا" في نسخة مرتضى رجل بالرفع والنصب هو الصواب ورمز لحسنه عن أبي سعيد الخدري قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر ثم كان خطيبا، فلم يدع شيئًا إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، وكان فيما قال: أما بعد إلى آخره، وفيه علي بن زيد بن جدعان أورده الذهبي في الضعفاء وقال أحمد ويحكى: ليس بشيء اهـ مناوى.
(٢) في قولة (تمضمضت والحديث في سنن النسائي ج ١ ص ٣٤ سنن الطهارة. باب ثواب من توضأ كما أمر.
(٣) اللاحب: هو الطريق الواسع المنقاد الذي لا ينقطع اهـ نهاية.
(٤) المرج: الأرض الواسعة ذات النبات الكثير تمرج فيه الدواب أي تخلى وتمرح مختاطة كيف شاءت.

<<  <  ج: ص:  >  >>