وذكره الهيثمي في مجمع الز وائد ٥/ ٢٤١، وقال: رواه أبو يعلى، والبزار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، إلا أن مكحولا لم يدرك أبا عبيدة، وقد تحرفت فيه "عبيدة" إلى "عبادة". وذكره الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" برقم ٤٥٣٢ ونسبه إلى أحمد بن منيع، والحارث، وأبي يعلى، وقال: "رجاله ثقات إلا أنه منقطع". وأخرجه البزار {١٦١٩} من طريق سليمان بن سيف الحراني، حدثنا محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني، حدثني أبي عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني، عن أبي عبيدة بن الجراح ... وهذا إسناد ضعيف أيضًا لضعف سليمان بن أبي داود، وهو منقطع أيضًا، مكحول لم يدرك أبا ثعلبة الخشني. اهـ. وقال المحقق عن الحديث الثاني رقم ٨٧١: {رجاله ثقات غير أنه منقطع، وانظر الحديث السابق}. والحديث في كنز العمال ج ١١ ص ١٦٨ ط حلب، في كتاب (الفتن) -الفتن من الإكمال- برقم ٣١٠٦٩ بلفظ: "لا يزال هذا الدين قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجال من بنى أمية" لأبي يعلى عن أبي عبيدة. وبرقم ٣١٠٧٠ من نفس المصدر بلفظ: "لا يزال أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بنى أمية يقال له يزيد" لأبي يعلى ونعيم بن حماد في الفتن. وفي مختار الصحاح مادة ثلم (الثُّلمَةُ): الخلل في الحائط وغيره، وقد (ثَلَمَهُ) من باب ضرب (فانثلم) و (تثلَّم) و (ثَلَّمَه) أيضًا مشددًا للكثرة، وفي السيف ثَلمٌ، وفي الإناء ثَلم: إذا انكسر من شفته شيء، و (ثَلِم الشيءُ من باب طرب فهو أثلم) اهـ. وفي النهاية (ثلم) فيه نهى عن الشرب من "ثُلمَة القَدح" أي موضع الكسر منه. (١) الحديث رواه البخاري في صحيحه، ج ٨ ص ١١١ ط الشعب باب: (ما جاء في الرقاق، وأن لا عيش إلا عيش الآخرة) بلفظ: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا أبو صفوان عبد الله بن سعيد، حدثنا يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يزال ... " وذكر الحديث بلفظ المصنف. (٢) الحديث رواه العقيلي في الضعفاء، ج ١ ص ٧١ ط بيروت في (ترجمة إبراهيم بن أبي حية المكي) برقم ٧٣ بلفظ: حدثنا يحيى بن عثمان، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي حية، عن ابن جريج عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يزال الدين واصبا ما بقى من قريش عشرون رجلا". =