قال المحقق: (بأنجاد) جمع نَجَد، وهو متاع البيت الذي يزينه، من فرش ونمارق وستور. (شفعاء) معناه: لا يشفعون يوم القيامة حين يشفع المؤمنون في إخوانهم الذين استوجبوا النار. (شهداء) فيه ثلاثة أقوال أصحها وأشهرها: لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالات، والثاني: لا يكونون شهداء في الدنيا، أي: لا تقبل شهادتهم لفسقهم، والثالث: لا يرزقون الشهادة، وهي القتل في سبيل الله. والحديث في سنن أبي داود في كتاب (الأدب) باب: في اللعن ج ٥ ص ٢١١ رقم ٤٩٠٧ بلفظ: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، حدثني أبي، حدثنا هشام بن سعد، عن أبي حازم وزيد بن أسلم، أن أم الدرداء قالت: سمعت أبا الدرداء قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء". وفي مسند أحمد (مسند أبي الدرداء) ج ٦ ص ٤٤٨ حديث بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن زيد بن أسلم، قال: كان عبد الملك بن مروان يرسل إلى أم الدرداء تبيت عند نسائه ويسألها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فقام ليلة فدعا خادمه فأبطأت عليه فلعنها، فقالت: لا تلعن، فإن أبا الدرداء حدثني أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن اللعانين لا يكونون يوم القيامة شهداء ولا شفعاء". (١) الحديث في سنن أبي داود في كتاب (الأدب) باب: فيمن يهجر أخاه المسلم ج ٥ ص ٢١٥ رقم ٤٩١٣ بلفظ: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن خالد بن عثمة، حدثنا عبد الله بن المنيب -يعني المدني- قال: أخبرني هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يكون لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاثة، فإذا لقيه سلم عليه ثلاث مرار، كل ذلك لا يرد عليه فقد باء بإثمه". (٢) الحديث في سنن الترمذي في (أبواب البر والصلة) باب: ما جاء في النفقات على البنات والأخوات ج ٣ ص ٢١٣ رقم ١٩٧٨ بلفظ: حدثنا قتيبة، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن سعيد ابن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يكون لأحدكم ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا دخل الجنة".