(١) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (من حديث يزيد بن ثابت - رضي الله عنه -) ج ٤ ص ٣٨٨ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا هشيم، نا عثمان بن حكيم الأنصاري، عن خارجة بن زيد، عن عمه يزيد بن ثابت قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما وردنا البقيع إذا هو بقبر جديد، فسأل عنه، فقيل: فلانة، فعرفها، فقال: "ألا آذنتمونى بها؟ " قالوا: يا رسول الله كنت قائلا صائما، فكرهنا أن نؤذنك، فقال: "لا تفعلوا لا يموتن فيكم ميت ما كنت بين أظهركم إلا آذنتمونى به، فإن صلاتى عليه له رحمة" قال: ثم أتى القبر، فصففنا خلفه وكبر عليه أربعا. وللحاكم في المستدرك في كتاب (معرفة الصحابة) باب: صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - على جنازة وكانت رحمة لها ج ٣ ص ٥٩١ حديث بلفظ: حدثناه أبو بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالرى، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا ابن لهيعة، ثنا عثمان بن حكيم، أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، عن عمه يزيد بن ثابت - رضي الله عنه - أنهم خرجوا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ذات يوم مع جنازة حتى وردوا البقيع، قال: ما هذا؟ قالوا: هذه فلانة -مولاة بني فلان- فعرفها، فقال: "هلا آذنتمونى بها؟ " قالوا: دفناها ظهرا وكنت قائلا نائما، فلم نحب أن نؤذنك بها، فقام وصف الناس خلفه، وكبر عليها أربعا، ثم قال: "لا يموت منكم ميت إلا آذنتمونى به، فإن صلاتى لهم رحمة". وقد سكت عنه الحاكم والذهبي. وترجمة (يزيد بن ثابت) ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة في معرفة الصحابة ج ٥ ص ٤٨٠ رقم ٥٥٢٨ قال: يزيد بن ثابت الأنصاري، ثم قال: إن يزيد بن ثابت شهد بدرا، وقيل: بل شهد أحدا، وقتل يوم اليمامة شهيدا، ثم ذكر له الحديث بسنده، وقال: "لا يموتن أحد ما دمت بين أظهركم إلا آذنتمونى، وقال: وأظنه قال: إن صلاتى له رحمة". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: روى عنه خارجة بن زيد، ولا أحسبه سمع منه، والله أعلم.