للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعيف، ومن لم ير ذلك فوجه تعلقه بالتحريم الإجماع. والدليل على أن أسماء الأمهات ليس حقيقة في الجدات أن الصحابة لم يفهموا في ميراث الأبوين، ميراث الجدات والأجداد حتى بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم. واستنبط أهل الإجماع بدقيق النظر، وروى لهم الراوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى الجدة السدس. واختلفوا في الجد مع الأخوة ولم يجهلوا معن الاسم.

وقد اختلفوا في بنات الإنسان من الزنا، هل تحرم عليه أم لا؟ فقال أبو حنيفة: تحرم، وقال الشافعي: لا تحرم. وقال ملاك: مثل قول أبي حنيفة، وقال ابن الماجشون مثل قول الشافعي. واحتج المحرمون من الحنفية بأن قالوا: هي بعضه فحرمت عليه كابنته من نكاح. واحتج من لم يحرم بأن الله تعالى إنما حرم على الإنسان البنت المضافة إليه؛ لقوله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم}، فأضاف التحريم إلى هذا الاسم المشتق فكأنه قال: حرمت البنت لبنوتها.

وهذه الصبية الحاصلة من الزنا غير مضافة إلى الزاني، فمل تدخل في آية التحريم. وإذا خرجت من آية التحريم دخلت في آية التحليل، وهي قوله: {وأحل لكم ما وراء ذلكم}، وقال من حرم: الآية التي

<<  <  ج: ص:  >  >>