مجاهد أنه قال:((لو أعلم من يفسر لي هذه الآية لضربت إليه أكباد الإبل))، قوله:{والمحصنات} إلى قوله: {حكيم}.
- قوله تعالى:{كتاب الله عليكم}:
قال عبيدة السلماني وغيره: هذه إشارة إلى ما ثبت في القرآن من قوله: {مثنى وثلاث ورباع}، وفي هذا بعد. وقيل: هذا يرجع إلى جميع المحرمات المذكورات قبل، والأظهر أنه إشارة إلى التحريم الحاجز بين الناس وبين ما كانت العرب تفعله.
- وقوله تعالى:{وأحل لكم ما وراء ذلكم}:
اختلف في تأويله، فقال السدي: المعنى: وأحل لكم ما وراء من حرم من سائر القرابة، فهن حلال لكم تزويجهن. وقال قتادة: المعنى: وأحل لكم ما وراء ذلكم من الإماء، وقال بعضهم: لفظ الآية يعم جميع الأقوال ويجوز الجمع بين المرأة وبين امرأة أبيها، خلافًا لبعضهم في كراهة ذلك، ولابن أبي ليلى في منعه؛ لأن الله تعالى ذكر جميع المحرمات ولم يذكر منهن، من وقع الكلام فيه. ثم قال:{وأحل لكم ما رواء ذلكم}، فالجمع بينهما مباح بظاهر القرآن؛ إلا أن يأتي في السنة ما