صلاةٍ [وهو واهٍ]. واختلف أيضًا في أي يوم؟ وفي أي شهر؟ وفي أي سنة؟ فقيل: في يوم الاثنين وفي النصف من رجب على رأس سبعة عشر شهرًا من مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة. وقيل: على رأس ستة عشر شهرًا، وقيل: يوم الثلاثاء في النصف من شعبان على رأس ثمانية عشر شهرًا من مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة. وقيل: حولت القبلة في جمادى الآخرة. وقيل: لم يصل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إلى بيت المقدس بعد تسعة أشهر أو عشرة.
وقال الحسن: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس سنتين.
وقد اختلف في هذه الآية على ثلاثة مذاهب، فذهب بعضهم إلى أنها منسوخة وممن ذهب إلى لك ابن زيد. وذهب بعضهم إلى أنها ناسخة لا منسوخة، وممن ذهب غلى ذلك مجاهد، والضحاك. وذهب بعضهم إلى أنها لا ناسخة ولا منسوخة. واتفقوا على أن ناسخها قوله تعالى:{فول وجهك شطر المسجد الحرام} واختلفوا في تأويل الآية المنسوخة، فذهب قتادة وابن زيد إلى أنها نزلت في إباحة الصلاة إلى أي جهة كانت إلى هذا ذهب ابن بكير في ((أحكامه)) قالوا: وهذا نسخ قبل فعل الفعل لأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الحضر حيثما توجه. وقال بعضهم إنها نزلت في الصلاة إلى بيت المقدس فلما نزلت، صلى النبي صلى الله عليه وسلم إليه سبعة عشر شهرًا عند مقدمه المدينة رجاء أن يستألف بذلك اليهود، وكان يحب الاستقبال إلى الكعبة، ويقلب بصره إلى السماء يطمع أن يؤمر بالتوجه إلى الكعبة، فأنزل الله تعالى:{قد نرى تقلب وجهك في السماء} الآية [البقرة: