الآية، وهو قول ضعيف. والثاني: أن المصدر وهو الجزاء مضاف إلى المفعول وهو مثل، ومثل على هذا غير زائدة. والمعنى فعليه أن يجزي مثل ما، وإضافة المصدر إلى المفعول في القرآن والشعر في القرآن والشعر كثير، قال الشاعر:
أمن رسم دار مريع ومصيف
وقوله تعالى:{لا يسأم الإنسان من دعاء الخير}[فصلت: ٤٩].
ومن قرأ ((فجزاء مثل)) بالرفع والتنوين، والرفع لمثل، فالتقدير جزاء ماثل لما قتل. ومن قرأ ((جزاء مثل)) برفع الأول ونصب الثاني، فإن مثل ينتصب بجزاء مثل قوله تعالى:{أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيمًا ذا مقربة}[البلد: ١٤، ١٥]. وقول الشاعر:
فلولا رجاء النصر ورهبة ... عقابك قد صاروا لنا كالموارد
وهذا بقصد التأويل الثاني في قراءة من قرأ:((فجزاء مثل))، ومن قرأ ((فجزاؤه مثل)) في غير السبع فالضمير يحتمل أن يعود على الصيد، يحتمل أن يعود الصائد القاتل. وللمثلية على هذا الوجه