للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن سَهْل اللَّبَّاد، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن أبي حَلْبَس يزيد بن مَيْسَرة، أنه سمع أمَّ الدرداء تقول: سمعتُ أبا الدرداء يقول: سمعتُ أبا القاسم يقول: "إنَّ الله قال: يا عيسى إني باعثٌ من بعدِك أُمةً إن أصابهم ما يحبُّون حَمِدوا الله، وإن أصابهم ما يَكرَهون احتَسَبوا وصبروا، ولا حِلْمَ ولا عِلْمَ، فقال: يا ربِّ، كيف يكون هذا لهم ولا حِلمَ ولا عِلمَ؟! قال: أُعطِيهم من حِلْمي وعِلمي" (١).

هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يُخرجاه.

١٣٠٦ - حدثني بُكَير بن محمد الصُّوفي (٢) بمكة، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، حدثنا علي بن المَدِيني، حدثنا أبو بكر الحَنَفي، حدثنا عاصم بن محمد بن زيد، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "قال الله : إذا ابتَلَيتُ عبدي المؤمنَ، فلم يَشْكُني إلى عُوَّادِه أطلَقْتُه من أُسارِي، ثم أبدَلْتُه لحمًا خيرًا من لحمِه، ودَمًا خيرًا من دَمِه، ثم يَستأنِفُ العملَ" (٣).


(١) إسناده ضعيف لجهالة حال أبي حلبس يزيد بن ميسرة، فلم يذكروا في الرواة عنه غير اثنين، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقد تفرد به وبشر بن سهل - وإن كان مجهول الحال كما سلف في ترجمته عند الحديث (٢٦١) - متابَع.
وأخرجه أحمد ٤٥/ (٢٧٥٤٥) من طريق الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، بهذا الإسناد.
(٢) تحرف في المطبوع إلى الصيرفي، وفي "إتحاف المهرة" (١٩٧٠٧) إلى: بكر بن محمد الصيرفي، وجاء على الصواب في نسخنا الخطية، وبكير لقب، واسمه: أحمد بن محمد بن سهل الحداد، توفي سنة (٣٦٠ هـ)، وثقه الخطيب البغدادي وذكر له ترجمة في "تاريخ بغداد" ٦/ ١٢، وله ترجمة أيضًا في "تاريخ الإسلام" للذهبي ٨/ ١٦٠، و "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٥/ ٣٦٦، وذكروا جميعًا أنه يروي عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي. قلنا: والمصنف لم يرو عن بكير هذا سوى في موضعين من كتابه، وأما بكر بن محمد الصيرفي فهو شيخ آخر له، وقد روى عنه في عشرات المواضع.
(٣) إسناده صحيح إن شاء الله، رجاله ثقات، وقد أعلَّ بما هو معتَرَض، كما سيأتي. أبو بكر الحنفي: عبد الكبير بن عبد المجيد.=

<<  <  ج: ص:  >  >>