للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن حَفْصة بنت سِيرين، عن أُم عَطيَّة قالت: لما نزلَتْ: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ﴾ إلى قوله: ﴿وَلَا يَعْصِينَكَ﴾ [الممتحنة: ١٢]، كانت منه النِّياحةُ، فقلت: يا رسول الله، إلّا آلَ فلان، فإنهم كانوا أسعَدُوني في الجاهلية، فلا بدَّ لي من أن أُسعِدَهم، فقال: "إلّا آلَ فلان" (١).


= ١٤/ ٤٦، و"تاريخ الإسلام" ٦/ ٩٢٣.
(١) إسناده صحيح، لكن انفرد عاصم بن سليمان - وهو الأحول - بالتصريح بإذنه لها بالنياحة، وبقوله: "إلّا آل فلان"، وبذلك أعله البيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٦٢ فقال: كذلك رواه عاصم بن سليمان الأحول عن حفصة بنت سيرين، ولا أدري هل حفظ ما روى من الإذن في الإسعاد أم لا، فقد رواه أيوب السختياني، وهو أحفظ منه، على ما ذكرنا - وسيأتي بيانه في التخريج - ورواه هشام بن حسان عن حفصة، فلم يذكر شيئًا من ذلك.
يحيى بن يحيى: هو النيسابوري، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه أحمد ٣٤/ (٢٠٧٩٦)، ومسلم (٩٣٦) (٣٣)، والنسائي (١١٥٢٣)، وابن حبان (٣١٤٥) من طريق أبي معاوية الضرير، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٤٥/ (٢٧٠٣٧) من طريق عبد الواحد بن زياد، عن عاصم الأحول، به. وفيه: فقالت امرأة من الأنصار: إنَّ آل فلان أسعدوني في الجاهلية، وفيهم مأتم، فلا أبايعك حتى أُسعدهم لما أسعدوني، فقالت: فكأنَّ رسول الله وافقها على ذلك، فذهبت فأسعدتهم، ثم رجعت فبايعت النبي .
وأخرجه البخاري (٤٨٩٢) و (٧٢١٥) من طريق أيوب بن أبي تميمة السختياني، عن حفصة بنت سيرين، به. لكن فيه: فقبضت امرأة يدها، فقالت: أسعدتني فلانة، أريد أن أجزيها، فما قال لها النبي شيئًا، فانطلقت ورجعت، فبايعها. وزاد في الموضع الثاني: فما وَفَت امرأة إلّا أم سليم، وأم العلاء، وابنة أبي سبرة امرأة معاذ، أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ.
فرواية أيوب عن حفصة هذه ليس فيها التصريح بالإذن بالإسعاد، ثم إنها أخرت البيعة إلى ما بعد ذلك.
وأخرج أحمد ٣٤/ (٢٠٧٩١) و (٢٠٧٩٨) و ٤٥/ (٢٧٣٠٥)، ومسلم (٩٣٦) (٣١) من طريق هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية قالت: أخذ علينا رسول الله في البيعة ألا تَنُحْنَ، فما وفت منهن غير خمس، منهن أم سليم. ولم يذكر بعضهم أم سليم، وزاد في الموضع الثاني عند أحمد: ولا نحدِّث من الرجال إلّا محرمًا، وهي زيادة ضعيفة، تفرد بها غسان =

<<  <  ج: ص:  >  >>