وأخرجه أبو داود (٤٩٠٠)، والترمذي (١٠١٩)، وابن حبان (٣٠٢٠) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء، بهذا الإسناد. قال الترمذي: هذا حديث غريب، سمعت محمدًا يقول: عمران بن أنس المكي منكر الحديث. قلنا: لكن صحَّ النهي عن سب الأموات، فانظر أحاديث الباب السالفة قبله. (٢) صحيح موقوفًا، رجاله ثقات عن آخرهم غير المسيب بن زهير فلم يؤثر فيه جرح أو تعديل، لكن روى عنه جمع من حفّاظ نيسابور، وهو في الغالب متابع في رواياته، فهو حسن الحديث إن شاء الله، إلا أنه قد خولف في رفع هذا الخبر، خالفه بقيّ بن مخلد - وكفاك به - في روايته عن أبي بكر بن أبي شيبة في "المصنف" ٣/ ٢٦٧ فوقفه، وهو المحفوظ. وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ١/ ٣٠٦، وفي "المعرفة" (٧٣٦٧) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد مرفوعًا. وقال بإثره: وهكذا روي من وجه آخر غريب عن ابن عيينة، والمعروف موقوف. وهذا الوجه الذي أشار إليه هو ما أخرجه الدارقطني في "سننه" (١٨١١) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق في مسائل الخلاف" (٨٥٥)، والضياء في "المختارة" ١١/ (٢٤٥) - من طريق عبد الرحمن بن يحيى المخزومي، عن سفيان بن عيينة، به. قال ابن الجوزي بإثره: عبد الرحمن بن يحيى فيه ضعف. ورواه موقوفًا سعيد بن منصور في "سننه" - كما في "فتح الباري" ٤/ ٥٤٧ - ومن طريقه ابن المنذر =