للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

١٥٨٩ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى (١)، حدثنا مُسدَّد، حدثنا خالد بن عبد الله، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "لا يزالُ الدِّينُ ظاهرًا ما عَجَّل الناسُ


= وأخرجه ابن حبان (٣٥٤٤) عن الفضل بن الحباب الجمحي، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ١/ (١٣٨) و (٣٧٢)، وأبو داود (٢٣٨٥)، والنسائي (٣٠٣٦) من طرق عن الليث بن سعد، به.
قال النسائي: هذا حديث منكر، وبكير مأمون، وعبد الملك بن سعيد رواه عنه غير واحد، ولا ندري ممن هذا؟! قلنا: ووجه استنكار الإمامين أحمد والنسائي لهذا الحديث مع أنَّ رجاله ثقات، ما قاله ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٣/ ٢٣٦ من أنَّ الثابت عن عمر خلافه، قال: روى عبد الرزاق (٧٤٠٦) عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب: أنَّ عمر بن الخطاب كان ينهى عن القبلة للصائم، فقيل له: إنَّ رسول الله كان يقبل وهو صائم، فقال: من ذا له من الحفظ والعصمة ما لرسول الله ؟!
وخبر عمر هذا أخرجه أيضًا إسحاق بن راهويه (٦٦٣) من طريق الزبيدي، عن الزهري، به.
وأخرجه مختصرًا ابن أبي شيبة ٣/ ٦١، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ٨٨ من طريق ابن أبي ذئب، عن الزهري، به.
لكن مال ابن عبد البر إلى إعمال النصَّين جميعًا، فقد قال في "التمهيد" ٥/ ١١٢ - ١١٣: لا أرى معنى حديث ابن المسيب في هذا الباب عن عمر إلّا تنزُّهًا واحتياطًا منه، لأنه قد روي فيه عن عمر حديث مرفوع، ولا يجوز أن يكون عند عمر حديث ويخالفه إلى غيره. ثم روى ابن عبد البر حديث الليث بن سعد عن بكير بن عبد الله، فذكره بإسناده والله تعالى أعلم.
قوله: هششتُ، بكسر الشين الأولى وفتحها، من قوله: هَشَّ لهذا الأمر يَهَشُّ ويَهِشُّ هشاشةً، إذا فرح به واستبشر، وارتاح له وخَفَّ. "النهاية" لابن الأثير.
(١) وقعت تسميته في (ز) و (ص) و (ب): محمد بن يحيى بن محمد وفي (ع): محمد بن محمد، وهو خطأ، صوَّبناه من "إتحاف المهرة" ١٦/ ١٢٢، وهو يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>