واختلف أيضًا على محمد بن عجلان، فخالف وهيبَ بنَ خالد أبو عاصم الضحاك بنُ مخلد، فرواه عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، أخرجه ابن حبان (٢٧٣٢) و (٣٧٥٨). وانظر "علل الدارقطني" (٢٠٤٢). وفي الباب عن غير واحد من الصحابة ذكرناها في "مسند أحمد" ١٢ / (٧٢٢٢). (١) أما لفظ البخاري، وهو من رواية ابن أبي ذئب عن سعيد: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها حرمة". وبنحوه لفظ مسلم إلّا أنه قال في رواية ابن أبي ذئب عن سعيد: "مسيرة يوم"، وفي رواية الليث عن سعيد: "مسيرة ليلة" وفي رواية مالك عن سعيد: "مسيرة يوم وليلة". (٢) رجاله ثقات، إلّا أنَّ لفظ "البريد" شاذٌ في هذه الرواية، منشؤه الاضطراب الحاصل في الإسناد والمتن، وقد بينا الخلاف في المتن في الرواية السابقة، فلم يذكر أحد لفظ "البريد"، وقد خالف جريرًا - وهو ابن عبد الحميد - بشرُ بنُ المفضل فرواه عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة، ولفظه: "أن تسافر ثلاثًا"، ورواه حماد بن سلمة عن سهيل، واختلف عنه في إسناده ولفظه كما سيأتي. وأخرجه أبو داود (١٧٢٥) عن يوسف بن موسى، عن جرير بن عبد الحميد، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن حبان (٢٧٢٧) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، عن حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، به. وفيه: "لا تسافر المرأة بريدًا". =