وتابعه بشر بن المفضل، فيما أخرجه مسلم (١٣٣٩) (٤٢٢)، وابن حبان (٢٧٢٠) من طريق بشر، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة. وفيه: "تسافر ثلاثًا". قال ابن حبان" سمع هذا الخبر سهيل بن أبي صالح من أبيه عن أبي هريرة، وسمعه من سعيد المقبري عن أبي هريرة، فالطريقان جميعًا محفوظان. قلنا: لكن الإمام أحمد قد أعلَّ رواية سهيل من أساسها، فقال: هذا خطأ، إنما هو حديث أبي صالح عن أبي سعيد الخدري، الأعمش يرويه عنه. نقل ذلك عنه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة سهيل بن أبي صالح ٣/ ٤٤٨، والله تعالى أعلم. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ٥٣: والألفاظ عن سهيل في هذا الحديث مضطربة لا تقوم بها حجة من روايته. والبريد: مسيرة نصف يوم، وهو مسافة ٢٣ كم تقريبًا. (١) إسناده صحيح، رجاله ثقات، إسحاق بن سليمان - وهو الرازي - ثقة من رجال الشيخين، وقد تابع الوليدَ بنَ مسلم في رواية هذا الحديث عن حنظلة عن القاسم عن ابن عمر فيما سيأتي برقم (٢٥٠٦)، وفي ذلك تزول شبهة الوهم التي نسبها أبو زرعة وأبو حاتم للوليد بن مسلم كما في "علل ابن أبي حاتم" ١٨٦/ ٣ (٧٩٠)، حيث أعلَّا رواية الوليد بن مسلم بما رواه عبد العزيز بن عمر عن يحيى بن إسماعيل بن جرير عن قزعة عن ابن عمر - وسيأتي في "المستدرك" (٢٥٠٧) - وسبب توهيم الوليد - والله أعلم - أنهما لم يقعا على متابعة إسحاق بن سليمان هذه، أو أنهما ظنّا أنَّ رواية الوليد بن مسلم إنما هي عن حنظلة عن سالم عن القاسم عن ابن عمر، كما =