ويشهد له أيضًا مرسلُ محمد بن المنكدر عند ابن السني (٧٤٧)، وإسناده يصلح في المتابعات والشواهد. قوله: "همزات الشياطين"، أي: خَطَراتُها التي تُخطِرها بقلب الإنسان. وقوله: "وأن يَحضُرون": معناه: أن يُصيبُوني بشرٍّ. وكلمات الله التامة: يحتمل أن يريد به أنَّه لا يدخلها نقص وإن كان كلمات غيره يدخلها النقص. ويحتمل أن يريد به الفاضلة، يقال: فلان تامٌّ وكاملٌ، أي: فاضل. ويُحتمل أن يريد به الثابت حكمُها كما في قوله تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا﴾. (١) حديث حسن غريب كما قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٣/ ٧٩، ورجال إسناد المصنف هنا ثقات غير محمد بن سنان القَزَّاز، ففيه مقال، لكنه يعتبر به في المتابعات والشواهد، وقد تابعه أبو حاتم الرازي عند ابن مَنْدَه في "التوحيد" (١٣٧). وإنما اقتصر الحافظُ في "نتائج الأفكار" على تحسينِه، مع اعترافه بثقة رجاله، لأنه ﵀ يرى أنَّ مثلَ ذلك مما يعنعنه الثقة المدلّس - وهو هنا أبو الزبير المكي في رأي ابن حجر - يحط الحديث عن درجة =